وفي رواية همام عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين: أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن، يرتلونه ترتيلا، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به دواء دائهم. فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم. وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم - الخبر (1).
باب تفسير القرآن بالرأي وتغييره (2).
الروايات في المنع عن تفسير القرآن بالرأي والقول فيه بغير علم في كتاب التاج الجامع لأصول العامة (3). تقدم ما يتعلق بذلك في " رأي "، وكذا في " فسر " و " شبه " و " علم " ما يتعلق بذلك.
باب كيفية التوسل بالقرآن (4).
فيه تعليم الصادق (عليه السلام) رجلا لقضاء دينه وكفاية ظلم سلطانه أن يصلي ركعتين إذا جنه الليل، في الأولى الحمد وآية الكرسي وفي الثانية الحمد وآخر الحشر: * (لو أنزلنا هذا القرآن) *، ثم يأخذ المصحف فيضعه على رأسه ويقول: بهذا القرآن وبحق من أرسلته، وبحق كل مؤمن مدحته فيه، فبحقك عليهم فلا أحد أعرف بحقك منك، بك يا الله، عشرا. ثم يقول: يا محمد، عشرا، يا علي، عشرا، يا فاطمة يا حسن يا حسين يا علي بن الحسين إلى يا أيها الحجة، كل واحد عشرا، ثم يسأل الله تعالى حاجته (5).
باب أنواع آيات القرآن وناسخها ومنسوخها وما نزل في الأئمة (عليهم السلام) (6)