وفي خطبة الوسيلة مثله (1).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من ضيق عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك حسن نظر من الله له، فقد ضيع مأمولا، ومن وسع عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك استدراج من الله، فقد أمن مخوفا (2).
باب ما يورث الفقر أو الغنى (3).
أما ما يورث الفقر فورد هي: ترك نسج العنكبوت في البيوت، والبول في الحمام، والأكل على الجنابة، والتخلل بالطرفاء، والتمشط من قيام، وترك القمامة في البيت، واليمين الفاجرة، والزنا، وإظهار الحرص، والنوم بين العشاءين وقبل طلوع الشمس، واعتياد الكذب، وكثرة الاستماع إلى الغناء، ورد السائل الذكر بالليل، وترك التقدير في المعيشة، وقطيعة الرحم. كذا عن علي (عليه السلام).
وروي أيضا القيام من الفراش للبول عريانا، وأكل الطعام جنبا، وترك غسل اليدين عند الأكل، وإهانة الكسرة من الخبز، وإحراق قشر الثوم والبصل، والقعود على أسكفة البيت، وكنس البيت بالليل وبالثوب، وغسل الأعضاء في موضع الاستنجاء، ومسح الأعضاء المغسولة بالذيل والكم، ووضع القصاع والأواني غير مغسولة، ووضع أواني الماء غير مغطاة الرؤوس، والاستخفاف بالصلاة، وتعجيل الخروج من المسجد، والبكور إلى السوق، وتأخير الرجوع عنه إلى العشي، وشراء الخبز من الفقراء، واللعن على الأولاد، وخياطة الثوب على البدن، وإطفاء السراج بالنفس (4).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الفقر من خمسة وعشرين شيئا، وذكر منها: التقدم على المشايخ، ودعوة الوالدين باسمهما، والتخليل بكل خشب، وتغسيل اليدين بالطين، وترك القصارة، وخياطة الثوب على النفس، ومسح الوجه بالذيل، والأكل