عليها، فنظروا إليها فقالوا: أما العين اليمنى فليس لنا فيها حيلة وقد ذهبت، وأما اليسرى فنحن نعالجها ونجتهد ونرجو أن تسلم. فاغتم لذلك دعبل غما شديدا وجزع عليها جزعا عظيما. ثم ذكر ما كان معه من فضلة الجبة، فمسحها على عيني الجارية وعصبها بعصابة منها من أول الليل. فأصبحت وعيناها أصح مما كانت قبل ببركة أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (1).
قول الصدوق: وعلامة المفوضة والغلاة وأصنافهم نسبة مشايخ قم وعلمائهم إلى القول بالتقصير، وكلام الشيخ المفيد في ذلك (2).
المناقب: كتب أبو محمد (عليه السلام) إلى أهل قم وآبة: إن الله تعالى بجوده ورأفته قد من على عباده بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) بشيرا ونذيرا، ووفقكم لقبول دينه، وأكرمكم بهدايته، وغرس في قلوب أسلافكم الماضين وأصلابكم الباقين - تولى كفايتهم وعمرهم طويلا في طاعته - حب العترة الهادية. فمضى من مضى على وتيرة الصواب ومنهاج الصدق وسبيل الرشاد، فوردوا موارد الفائزين، واجتنبوا ثمرات ما قدموا ووجدوا غب ما أسلفوا (3).
ما قدموا ووجدوا غب ما أسلفوا (3).
قنوت مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) وأمره أهل قم بذلك لما شكوا من موسى بن بغا (4).
في أن من ينسب إلى قم فكأنما ينسب إلى التشيع والرفض، فيقولون قمي رافضي (5).
غيبة الشيخ: عن سلامة بن محمد قال: أنفذ الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه كتاب التأديب إلى قم وكتب إلى جماعة الفقهاء بها وقال لهم: انظروا في هذا الكتاب وانظروا فيه شئ يخالفكم. فكتبوا إليه أنه كله صحيح وما فيه شئ