وعشرون شهرا: إني والله لأعلم ما في سرائرهم وخواطرهم، وإني والله لأعلم الناس أجمعين بما هم إليه صائرون - الخ (1).
ومنها: إخباره صالح بن عطية لا تخرج من الحرم حتى تشتري جارية ترزق منها ابنا، فكان كما قال، وسماه محمدا (2).
ومنها: قوله لجماعة أرادوا السفر: أما إنكم ستضلون الطريق بمكان كذا، وتجدونه في مكان كذا بعدما يذهب من الليل كذا، فكان كما قال (3).
ومنها: كتابه إلى محمد بن الفضيل بحوائجه ومسائله، مع أن محمد بن الفضيل كتب إليه كتابا فيه حوائج ومسائل ونسي أن يرسل الكتاب، فجاء الجواب بعين حوائجه ومسائله من دون إرسال كتابه (4).
ومنها: إخباره إبراهيم بن سعيد حين مر بهما فرس أنثى قال: هذه تلد الليلة أبيض الناصية في وجهها غرة، فشك فذهب حتى يرى ما أخبره، فرأى صحة ما أخبره، فلما رجع إليه قال: شككت فيما قلت لك أمس، إن التي في منزلك حبلى بابن أعور، فولدت له أعور (5).
إخبارات مولانا الإمام الهادي صلوات الله عليه بالمغيبات، فكثيرة:
منها: قوله لأخيه موسى المبرقع حين طلبه المتوكل للفضيحة، ومنعه الإمام عن الذهاب إليه فلم يقبل، قال: إنك لا تجتمع أنت معه أبدا، فأقام موسى ثلاث سنين ليحضر عند المتوكل فلم يتهيأ له الاجتماع مع المتوكل حتى قتل المتوكل، كما رواه المفيد والكليني (6).
ومنها: قوله لعبد الرحمن الأصفهاني مخبرا عن ضميره: استجاب الله دعاءك وطول عمرك وكثر مالك وولدك، وذلك حين أمر المتوكل باحضار الإمام