خفتم أن يقتلوكم، وقوله: * (فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأهم أن يفتنهم) * يعني أن يقتلهم.
والتاسع: الصد، وهو قوله: * (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك) * يعني ليصدونك.
والعاشر: شدة المحنة، وهو قوله عز وجل: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) *، وقوله: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) * أي محنة فيفتتنوا بذلك.
قال: وقد زاد علي بن إبراهيم بن هاشم على هذه الوجوه العشرة وجها آخر، فقال: من وجوه الفتنة ما هو المحبة، وهو قوله: * (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) * أي محبة، والذي عندي في ذلك أن وجه الفتنة عشرة وأن الفتنة في هذا الموضع أيضا المحنة بالنون لا المحبة بالباء. إنتهى ملخصا (1).
ويشهد على القول الأول من تفسير النعماني في الآية الأولى للامتحان والاختبار ما في البحار (2).
وسائر الروايات الواردة في تفسير هذه الآية الأولى: * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا) * - الآية (3).
تفسير قوله تعالى حكاية عن إبراهيم: * (ربنا لا تجعلنا فتنة) * - الآية:
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا ولا كافر إلا غنيا حتى جاء إبراهيم، فقال: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) * فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة وفي هؤلاء أموالا وحاجة (4). كلمات الطبرسي في