مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٨ - الصفحة ٥٢٣
معاوية وأصحابه (1).
باب أمر الله تعالى ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (2).
والضابط أن يقال: إن ما كان من أقسط باب الأفعال فهو بمعنى العدل، وما كان من قسط فهو بمعنى الجور. كذا قيل.
قسطس: قال تعالى في سورة بني إسرائيل: * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * ومثل هذه الآية في سورة الشعراء عن القمي، أي بالاستواء، قال:
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: القسطاس المستقيم الميزان الذي له لسان.
وعن البصائر قال علي (عليه السلام): أنا قسطاس الله - الخبر.
أقول: يمكن أن يقال: إن لهذه الرواية ظاهرا وهو ظاهر وباطن وهو أمير المؤمنين، فإنه الميزان الذي له لسان يبين لكل أحد ما يريد ويشهد له قوله (عليه السلام) في خطبته في أسمائه: وأنا صراط ربي المستقيم وقسطاسه - الخ (3).
كنز الكراجكي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * قال: أما القسطاس فهو الإمام وهو العدل من الخلق أجمعين وهو حكم الأمة.
قسطنطن: في أن القائم صلوات الله عليه يعقد ثلاث رايات: لواء إلى القسطنطينية يفتح الله له، ولواء إلى الصين فيفتح له، ولواء إلى جبال الديلم فيفتح له (4). ويشهد لذلك ما فيه (5). وتقدم في " صين " ما يتعلق بذلك.

(١) ط كمباني ج ٩ / ٩٩، وجديد ج ٣٦ / ٨٩.
(٢) ط كمباني ج ٨ / ٤٥٤، وجديد ج ٣٢ / ٢٨٩.
(٣) ط كمباني ج ١٣ / ٢١٢، وجديد ج ٥٣ / ٤٨.
(٤) ط كمباني ج ١٣ / ١٩٩.
(٥) ص ١٨٦ و 194، وجديد ج 52 / 388، وص 333 و 365.
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»
الفهرست