يسطرون) * قال: * (ن) * اسم لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، و * (القلم) * اسم لأمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
ومثله في مقدمة تفسير البرهان.
وفي غرر الحكم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عقول الفضلاء في أطراف أقلامها (2).
وروى القمي في تفسيره سورة القلم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحيم القصير، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: سألته عن * (ن والقلم) * قال: إن الله خلق القلم من شجرة في الجنة، يقال لها الخلد. ثم قال لنهر في الجنة:
كن مدادا، فجمد النهر وكان أشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد. ثم قال للقلم:
اكتب. قال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.
فكتب القلم في رق أشد بياضا من الفضة، وأصفى من الياقوت. ثم طواه فجعله في ركن العرش، ثم ختم على فم القلم، فلم ينطق بعد، ولا ينطق أبدا، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها - الخبر. ونقله في البحار (3).
فظهر مما تقدم أن * (ن) * اسم رسول الله، و * (القلم) * أمير المؤمنين خلق من شجرة الخلد التي هي مقام الرسول، كما تقدم في " شجر ". ويشهد عليه آية * (أنفسنا) *.
وفي تفسير القمي سورة سبأ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب. فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة. ونقله في البحار (4).
العلل: عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث بدء النسل: إن الله عز وجل أمر القلم، فجرى على اللوح المحفوظ بما هو كائن إلى يوم القيامة قبل خلق آدم بألفي عام، وأن كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم - الخبر (5).