يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وجمعه الحطب لتحريقهم، ويقول: إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته كما أرهب بنو هاشم، وجمع لهم الحطب لإحراقهم إذ هم أبوا البيعة فيما سلف، وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتاب حدائق الأذهان. إنتهى.
قتت: القتات: هو النمام ولا يدخل الجنة، كما هو صريح الروايات.
ويأتي الكلام فيه في " نمم ".
قتد: اضطراب قتادة بن دعامة فقيه أهل البصرة قدام مولانا الباقر (عليه السلام) وسؤاله عن الجبن (1). ذكرناه في الرجال، وتقدم في " جبن ".
قتادة بن النعمان: كان بدريا صحابيا جليلا، شهد المشاهد كلها مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان أخا أبي سعيد الخدري لامه، وكان معه راية بني ظفر يوم الفتح. ومات سنة 23، وأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عرجونا يضئ له في الليلة المظلمة، وأصيب عينه يوم أحد حتى وقعت على وجنته، فأخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وردها إلى موضعها بحيث كانت أقوى عينيه وأحسنها، ولقب لذلك بذي العينين، فراجع لسائر أحواله في السفينة والرجال.
إنكار أبي قتادة الأنصاري على خالد بن الوليد قتله مالك بن نويرة (2).
أقول: أبو قتادة اسمه الحارث بن ربعي أو النعمان، ذكرناه في رجالنا (3) وكان بدريا روى عنه ابنه عبد الله وابن المسيب. مات بالمدينة سنة 54. قيل: مات