إلى من يقدر على قضاء حاجته، فلم يفعل، فقد قتله. أما أنه ما قتله بسيف ولا رمح، ولكنه قتله بما نكى من قلبه (1).
الكافي: عن المفضل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كلما ازداد العبد إيمانا ازداد ضيقا في معيشته، وقال: لولا إلحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى حال أضيق منها (2).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس لمصاص (يعني خالصي) شيعتنا في دولة الباطل إلا القوت، شرقوا إن شئتم أو غربوا لن ترزقوا إلا القوت (3).
الكافي: عنه (عليه السلام) قال: ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا ولا كافر إلا غنيا حتى جاء إبراهيم فقال: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) * فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة وفي هؤلاء أموالا وحاجة (4).
الكافي: عنه (عليه السلام) قال: جاء رجل موسر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) نقي الثوب، فجلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله). فجاء رجل معسر درن الثوب، فجلس إلى جنب الموسر. فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخفت أن يمسك من فقره شئ؟ قال: لا. قال: فخفت أن يوسخ ثيابك؟ قال: لا. قال: فما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ويقبح لي كل حسن وقد جعلت له نصف مالي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمعسر: أتقبل؟ قال: لا.
فقال له الرجل: لم؟ قال: أخاف أن يدخلني ما دخلك (5).
الكافي: عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: في مناجاة موسى: يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل: مرحبا بشعار الصالحين، وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل: ذنب عجلت عقوبته (6).