وإخباره بموت موسى بن المهدي (1).
إخبارات مولانا الرضا صلوات الله وسلامه عليه بالمغيبات، فكثيرة:
قد ذكر الصدوق في العيون باب المعجزات ودلالاته أكثر من أربعين رواية في ذلك. ونقلها مع غيرها في البحار.
منها: لما مرض عمه محمد بن جعفر وأشد مرضه بحيث يئسوا منه، زعموا أنه مات وربطوا لحياء وذقنه، وجعلوا يبكونه عليه، وعمه الآخر إسحاق بن جعفر أشد بكاء، فجاء علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عند رأس عمه المريض وتبسم وخرج وسأل عن ذلك، فقال: تعجبت من بكاء إسحاق وهو والله يموت قبله ويبكيه محمد، فبرء محمد ومات إسحاق قبله (2).
ومنها: إخباره بني هاشم حين مر عليهم جعفر بن عمر العلوي وهو رث الهيئة فقير الحال، فقال لترونه عن قليل كثير المال كثير التبع فما مضى إلا شهر أو نحوه حتى ولى المدينة وحسنت حاله (3).
ومنها: إخباره البزنطي عما أضمر في نفسه من الثلاثة آيات (4).
ومنها: إخباره عما أضمر ابن كثير (5).
ومنها: إخباره عما في بطن جاريتي الحسن بن موسى بن بزيع، وقوله: يولد لك غلام سمه محمدا وجارية سمها فاطمة، فوقع كما قال.
ومنها: إخباره رجلا بقوله: أوص بما تريد واستعد لما لا بد منه، فمات بعد ثلاثة أيام (6).
ومنها: إخباره عن قتل عبد الله بن هارون الذي بخراسان أخاه محمد بن زبيدة (7).