المؤمنين (عليه السلام). قتله الحجاج في سنة 94. ثم السدي إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي القرشي، من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام). توفي سنة 127. ثم محمد بن السائب الكلبي، من خواص أصحاب السجاد والباقر (عليهما السلام). توفي سنة 146. ثم جابر الجعفي.
فسق: قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا) * - الآية. قال الطبرسي: نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صدقات بني المصطلق، فخرجوا يتلقونه فرحا به، وكانت بينهم عداوة في الجاهلية فظن أنهم هموا بقتله، فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: إنهم منعوا صدقاتهم وكان الأمر بخلافه. فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) وهم أن يغزوهم، فنزلت هذه الآية (1).
وكذا نزل فيه قوله تعالى: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) *، وكذا قوله: * (وأما الذين فسقوا فمأواهم النار) *، كما ورد عن ابن عباس في تفسير فرات بن إبراهيم (2) ويدل على ذلك ما في البحار (3).
تفسير علي بن إبراهيم: إنها (يعني قوله تعالى: إن جائكم فاسق) نزلت في عائشة، حيث قالت للنبي (صلى الله عليه وآله): إن إبراهيم ليس منك، إنما هو من جريح القبطي، فغضب وأمر عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) بقتله فبان كذبها (4)، ويمكن نزول الآية مكررا فلا تنافي.
وأما قوله تعالى: * (وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) * يعني الأول والثاني والثالث، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) في رواية الكافي (5).