قوله تعالى: * (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي) * - السورة، إنما يعني الحسين بن علي صلوات الله عليه فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية وأصحابه من آل محمد (عليهم السلام) الراضون عن الله يوم القيامة وهو راض عنهم. وهذه السورة في الحسين بن علي وشيعته وشيعة آل محمد خاصة فمن أدمن من قراءة الفجر كان مع الحسين (عليه السلام) في درجته في الجنة، إن الله عزيز حكيم (1). ويؤيده ما في البحار (2).
ولا ينافيه ما في رواية أخرى من تأويل النفس المطمئنة بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وكذا لا ينافيه ما في خبر آخر من أنه يقال للمؤمن الكامل عند موته: يا أيتها النفس المطمئنة إلى آل محمد وأهل بيته إرجعي إلى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمدا وأهل بيته - الخبر (3).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه قال: قوله تعالى: * (والفجر) * هو القائم، (والليالي العشر) الأئمة من الحسن إلى الحسن، و * (الشفع) * أمير المؤمنين وفاطمة صلوات الله عليهم، و * (الوتر) * هو الله وحده لا شريك له، * (والليل إذا يسر) * هي دولة حبتر، فهي تسري إلى قيام القائم (عليه السلام) (4).
قال المجلسي: لعل التعبير بالليالي عنهم لبيان مغلوبيتهم واختفائهم خوفا من المخالفين.
تفسير علي بن إبراهيم: الشفع: ركعتان، والوتر: ركعة. وفي حديث آخر قال:
الشفع: الحسن والحسين، والوتر: أمير المؤمنين صلوات الله عليهم (5).