وساقه قريبا منه. ونقله في البحار (1).
عدة ممن لا يجري عليهم القلم (2).
تقدم في " سهم ": قصة إلقاء الأقلام لكفالة مريم ابنة عمران.
باب القلم واللوح المحفوظ (3)، قال تعالى: * (ن والقلم وما يسطرون) *.
قال الطبرسي: اختلفوا في معنى * (ن) * فقيل: هو اسم من أسماء السورة - إلى أن قال: - وقيل: هو لوح من نور. وروي مرفوعا إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
وقيل: هو نهر في الجنة، قال الله له: كن مدادا، فجمد وكان أبيض من اللبن وأحلى من الشهد، ثم قال للقلم: اكتب، فكتب القلم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام).
وقيل: المراد به الحوت، وهو من آيات الله إذ خلقها من الماء، فإذا فارق الماء مات، كما أن حيوان البر إذا خالط الماء مات.
و * (القلم) * هو الذي يكتب به. أقسم الله تعالى به لمنافع الخلق وهو أحد لساني الإنسان يؤدي عنه ما في جنانه، ويبلغ البعيد عنه ما يبلغ القريب بلسانه، وبه يحفظ أحكام الدين، وبه تستقيم أمور العالمين.
وقد قيل: إن البيان بيانان بيان اللسان وبيان البنان، وبيان اللسان تدرسه الأعوام وبيان الأقلام باق على مر الأيام.
و * (ما يسطرون) * ما تكتبه الملائكة مما يوحى إليهم وما يكتبونه من أعمال بني آدم. وقيل: ما مصدرية. إنتهى (4). وقريب من ذلك في البحار (5).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: بإسناده عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن موسى صلوات الله عليه قال: سألته عن قوله تعالى: * (ن والقلم وما