باب أنهم السبيل والصراط، وهم وشيعتهم المستقيمون عليها (1). وتقدم في " سبل " و " صرط " ما يتعلق بذلك.
باب في أن الاستقامة إنما هي على الولاية (2).
وفيه تفسير قوله تعالى: * (وأن لو استقاموا على الطريقة) * بالولاية، وقوله تعالى: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) * على الأئمة واحدا بعد واحد.
قال الطبرسي: * (وأن لو استقاموا على الطريقة) * أي على طريقة الإيمان - إلى أن قال: - وفي تفسير أهل البيت، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله تعالى: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) * قال: هو والله ما أنتم عليه ولو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا.
وعن بريد العجلي، عن أبي عبد الله صلوات عليه قال: معناه لأفدناهم علما كثيرا يتعلمونه من الأئمة (عليهم السلام) (3).
تفسير آخر لهذه الآية في الروايات بجريانها في أئمة الهدى (عليهم السلام) تتنزل عليهم الملائكة (4).
الجمع بين التفسيرين في البحار (5).
العلوي (عليه السلام): السلامة مع الاستقامة (6).
قال الطبرسي: قال ابن عباس: ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) آية كانت أشد عليه ولا أشق من قوله تعالى: * (فاستقم كما أمرت) * ولذلك قال لأصحابه: - حين قالوا له: أسرع إليك الشيب يا رسول الله -: شيبتني هود والواقعة (7).