آل سعد بينهم في من يدخل السرداب ويدفنها فيها، فاتفقوا على خادم لهم شيخ كبير صالح يقال له قادر.
فلما بعثوا إليها رأوا راكبين سريعين متلثمين يأتيان من جانب الرملة. فلما قربا من الجنازة نزلا وصليا عليها، ودخلا السرداب وأخذا الجنازة فدفناها، ثم خرجا وركبا وذهبا ولم يعلم أحد من هما.
والمحراب الذي كانت فاطمة تصلي إليه موجود إلى الآن في دار موسى بن الخزرج. ثم ماتت أم محمد بنت موسى بن محمد بن علي الرضا (عليه السلام) فدفنوها في جنب فاطمة رضي الله عنها (1).
ونقل أن فاطمة بنت مولانا الكاظم (عليه السلام) توفت في 12 من ربيع الثاني سنة 201.
روى القاضي نور الله في كتاب مجالس المؤمنين عن الصادق (عليه السلام) قال: إن لله حرما وهو مكة، ألا إن لرسول الله حرما وهو المدينة، ألا وإن لأمير المؤمنين (عليه السلام) حرما وهو الكوفة، ألا وإن قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم. تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى (عليه السلام)، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم.
وعن سعد، عن الرضا (عليه السلام) قال: يا سعد، من زارها فله الجنة (2).
وروي أن زيارتها تعادل الجنة (3).
باب زيارة فاطمة بنت موسى (عليهما السلام) بقم (4).
ثواب الأعمال، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه السلام)، فقال: من زارها فله الجنة (5).