ومنهم المولى محمد طاهر القمي العلامة المحقق: له كتب. منها: كتاب جليل القدر والمرتبة في الرد على حكمة الفلاسفة وغيرها من الكتب، ورسالة في الرد على الصوفية، كما ذكره في جامع الرواة (1).
ومنهم الحسن بن محمد بن عبد الله الطيبي: كان شديد الرد على الفلاسفة مظهرا فضائحهم مع استيلائهم حينئذ، كما ذكره في الروضات (2).
ومنهم العلامة الكامل والعالم العامل جامع المعقول والمنقول المولى محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي الغروي في إجازته المبسوطة للعلامة بحر العلوم قال: وأوصيه بالكد في تحصيل المقامات العالية الأخروية، سيما الجد في نشر أحاديث أهل بيت النبوة والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم، ورفض العلائق الدنية الدنيوية، وإياه وصرف نقد العمر العزيز في العلوم المموهة الفلسفية، فإنها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء - الخ.
ومنهم - كما قال العلامة النوري في مستدرك الوسائل (3) بعد نقل ذلك من الإجازة الموجودة عنده - بحر العلوم: له كلام في التحذر عنهم وعن طائفة أخرى تعد من إخوتهم، قال في إجازته للعالم العامل السيد عبد الكريم سبط المحدث الجزائري بعد كلام له في اعتناء السلف بالأحاديث ورعايتها دراية ورواية وحفظا ما لفظه.
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات وجانبوا العلم والعلماء وباينوا الفضل والفضلاء - إلى أن قال: - فهم بين من اتخذ العلم ظهريا، والعلماء سخريا، وأولئك هم العوام - إلى أن قال: - وبين من سمى جهالة اكتسبها من رؤساء الكفر والضلالة، المنكرين للنبوة والرسالة حكمة وعلما، واتخذ من سبقه إليها أئمة وقادة، يقتفي آثارهم ويتبع منارهم، يدخل فيها، دخلوا وإن خالف نص الكتاب، ويخرج عما خرجوا وإن كان ذلك هو الحق الصواب، فهذا من أعداء