أحيوه، وكم من تائه ضال قد هدوه، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد، وما أحسن أثرهم على العباد وأقبح آثار العباد عليهم (1).
وفي وصية المفضل عن الصادق (عليه السلام) قال: تفقهوا في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة - الخ (2).
ويأتي إن شاء الله تعالى في " كرم ": مدح إكرام الفقيه.
الروايات الآمرة بالتفقه وفضله وأن من لم يتفقه فهو من الأعراب وأن متفقها في الدين أشد على الشيطان من عبادة ألف عابد (3).
بصائر الدرجات: عن الصادق (عليه السلام) ركعة يصليها الفقيه أفضل من سبعين ألف ركعة يصليها العابد (4).
غوالي اللئالي: النبوي (صلى الله عليه وآله): الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل:
وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان (5).
نوادر الراوندي: بإسناده عنه (صلى الله عليه وآله) مثله، وزاد: فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم (6).
والرضوي (عليه السلام): من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت إلى آخر ما تقدم في " صمت ". الاختصاص مثله (7).
معاني الأخبار: عن الثمالي، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ألا أخبركم بالفقيه حقا؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير