أعطيناه، ومن استغنى أغناه الله (1)، والكافي مثله (2).
الدرة الباهرة: عن مولانا الإمام السجاد صلوات الله عليه: ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه، ومن اتكل على حسن اختيار الله عز وجل له لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله تعالى له.
وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه (3) والجملة الأولى فيه (4).
فقه الرضا (عليه السلام): وأروي عن العالم (عليه السلام) أنه قال: اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن في دينه، ومروته في نفسه، وشرفه في دنياه، وعظمته في أعين الناس، وجلالته في عشيرته، ومهابته عند عياله، وهو أغنى الناس عند نفسه، وعند جميع الناس (5).
فقه الرضا (عليه السلام): وروي سخاء النفس عما في أيدي الناس أكثر من سخاء البذل (6).
واعلم أن بعض العلماء سمع رجلا يدعو الله أن يغنيه عن الناس، فقال: إن الناس لا يستغنون عن الناس، ولكن أغناك الله عن دناء الناس (7).
قال رجل عند مولانا السجاد (عليه السلام): اللهم أغنني من خلقك. فقال: ليس هكذا إنما الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك (8). ونحوه (9).
الكافي: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم، فيكون افتقارك