وهدى، وهي كلها محدثة، وهي غير الله حيث يقول أو يحدث لهم ذكرا وقال: * (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) * والله أحدث الكتب كلها التي أنزلها.
فقال أبو قرة: فهل يفني؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام) أجمع المسلمون على أن ما سوى الله فان، وما سوى الله فعل الله - إلى أن قال: - ألم تسمع الناس يقولون رب القرآن - إلى أن قال:
كلها محدثة مربوبة أحدثها من ليس كمثله شئ هدى لقوم يعقلون. فمن زعم أنهن لم يزلن فقد أظهر أن الله ليس بأول قديم ولا واحد وأن الكلام لم يزل معه وليس له بداء وليس باله - الخبر. ويدل على ذلك قوله تعالى: * (الله نزل أحسن الحديث) *.
باب المسافرة بالقرآن إلى أرض العدو (1) فيه النهي عن ذلك مخافة أن يناله العدو (2).
باب الحلف بالقرآن وفيه النهي عن الحلف بغير الله تعالى (3). وتقدم في " حلف " ما يتعلق بذلك.
باب فوائد آيات القرآن والتوسل بها (4).
فيه أن القرآن هو الدواء وأن فيه شفاء من كل داء، وأن من لم يستشف به فلا شفاه الله، ومن قرأ مائة آية من أي آي القرآن شاء ثم قال سبع مرات: يا الله، فلو دعا على الصخور قلعها (فلقها) (5).
وعن أبي الحسن (عليه السلام): إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن حيث شئت ثم قل: اللهم اكشف عني البلاء، ثلاث مرات (6).
باب فضل حامل القرآن وحافظه والعامل به ولزوم إكرامهم وإرزاقهم (7).
ثواب الأعمال، أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة (8).