ذكر من رد فدكا على ولد فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها مثل عمر بن عبد العزيز وغيره من الخلفاء (1).
في أنه انتزعها منهم بعد عمر بن عبد العزيز يزيد بن عبد الملك، ثم دفعها السفاح إلى الحسن بن الحسن المجتبى (عليه السلام)، ثم أخذها المنصور، ثم أعادها المهدي، ثم قبضها الهادي، ثم ردها المأمون. قال دعبل الخزاعي:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا * برد مأمون هاشما فدكا (2) وحكي أن المعتصم والواثق قالا: كان المأمون أعلم منا به فنحن نمضي على ما مضى هو عليه، فلما ولى المتوكل قبضها وأقطعها حرملة الحجام، وأقطعها بعده لفلان النازيار من أهل طبرستان، وردها المعتضد والمنتصر (كما يأتي في " نصر ") وحازها المكتفي، وقيل: إن المقتدر ردها عليهم (3).
ويأتي في " كتب ": كتاب أبي بكر لرد فدك.
أقول: تعداد من رد فدك ومن غصب في تتمة المنتهى (4).
كلام ابن أبي الحديد في فدك (5).
خطبة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها في أمر فدك (6) ورواها العامة، كما في إحقاق الحق (7) وخطبة أخرى لها فيه (8).
وسائر كلماتها (عليها السلام) في ذلك من طريق العامة، وكلمات العامة فيه، ورد عمر بن الخطاب فدكا على ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإقطاع مروان بن الحكم فدكا في أيام عثمان، ولما ولى معاوية أقطع مروان بن الحكم ثلث فدك وأقطع لعمرو بن عثمان ثلثها وليزيد ثلثها، وذلك بعد موت الحسن بن علي، فلم يزالوا يتداولونها