باب فيه أنه يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه هو الصديق والفاروق (1).
الروايات المتواترة من طرق العامة في أنه (عليه السلام) هو الصديق والفاروق بين الحق والباطل في كتاب الغدير (2).
ويشهد على ذلك الروايات المتواترة من طرق العامة المروية عن علي (عليه السلام) أنه قال: عهد إلي النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ولذلك الذي سمعوه عن النبي (صلى الله عليه وآله) يعرفون المنافقين في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) وبعده ببغضهم عليا (عليه السلام)، فراجع كتاب الغدير (3)، والتاج الجامع لأصول العامة (4).
ويشهد على ذلك أيضا الروايات النبوية المتواترة من طريق العامة: علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة، فراجع كتاب الغدير (5).
وتقدم في " حقق ": تفصيل مواضع الرواية من طرق الخاصة والعامة، ويأتي في " فضل ": بعضها الآخر.
الروايات النبوية من طريق العامة أن من فارق عليا (عليه السلام) فقد فارق الله ورسوله في كتاب إحقاق الحق (6).
ورواها أيضا العلامة نجم الدين العسكري في كتاب مقام أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث 39 رواها من أعلام العامة.
وكل هذه الروايات المتواترة عند الفريقين مؤيدا بعضها ببعض، إذا ضمت إلى الروايات النبوية الواردة المتواترة عند العامة والخاصة أنه ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة وواحدة منها ناجية. تتعين بالضرورة أن الفرقة الناجية من لم يفارق عليا ويكون معه، فتكون على الحق لأن الحق مع علي يدور معه