بذلك، وكذا في " ضرب ": ضرب المملوك.
وفي عجائب المخلوقات عن موسى بن عمران أنه اجتاز بعين ماء في سفح جبل فتوضأ منها. ثم ارتقى الجبل ليصلي إذ أقبل فارس فشرب من ماء العين وترك عنده كيسا فيه دراهم وذهب مارا. فجاء بعده راعي غنم فرأى الكيس فأخذه ومضى. ثم جاء بعده شيخ عليه أثر البؤس وعلى رأسه حزمة حطب، فوضعها هناك ثم استلقى ليستريح. فما كان إلا قليلا حتى عاد الفارس فطلب كيسه. فلم يجده، فأقبل على الشيخ يطالبه به، فأنكر فلم يزالا كذلك حتى ضربه ولم يزل يضربه حتى قتله.
فقال موسى: يا رب كيف العدل في هذه الأمور؟ فأوحى الله إليه: أن الشيخ كان قتل أبا الفارس وكان على أب الفارس دين لأب الراعي مقدار ما في الكيس، فجرى بينهما القصاص وقضى الدين وأنا حكم عدل (1).
رأي الخليفة في القصاص والدية في كتاب الغدير (2). وأحدوثة معاوية في الديات فيه (3).
باب استماع اللغو والكذب والباطل والقصة (4).
العقائد: ذكر القصاصون عند الصادق (عليه السلام) فقال: لعنهم الله أنهم يشيعون علينا. وسئل الصادق (عليه السلام) عن القصاص أيحل الاستماع لهم، فقال: لا. وقال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده - إلى آخر ما تقدم في " صغى " و " سمع " وفي البحار (5).
وسئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * قال: هم القصاص (6).
الكافي: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) رأى قاصا في المسجد فضربه (بالدرة) وطرده. التهذيب عنه مثله (7). وروى هذه