إليهم فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى. ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد. ونقله في البحار (1). وفيه بيان المجلسي لهذه الرواية. ونحوه في البحار (2).
أقول: وقد ذكرنا هذه الرواية مع الشرح في كتاب " اثبات ولايت ".
الكافي: مسندا عن المفضل، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: ما جاء به علي آخذ به، وما نهى عنه أنتهي عنه، جرى له من الفضل ما جرى لمحمد، ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله - الخبر.
وبسند آخر عنه مثله، وبسند آخر عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (3).
الكافي: مسندا عن أبي الصامت الحلواني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) ما جاء به آخذ به، وما نهى عنه أنتهي عنه، جرى له من الطاعة بعد رسول الله ما لرسول الله، والفضل لمحمد - الخبر (4).
وهذه الروايات الثلاثة في الكافي باب أن الأئمة (عليهم السلام) أركان الأرض (5).
في التوحيد باب تفسير قوله تعالى: * (كل شئ هالك إلا وجهه) * بسند صحيح عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز، عن ابن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله واحد أحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره خلق خلقا ففوض إليهم أمر دينه، فنحن هم يا بن أبي يعفور، نحن حجة الله في عباده وشهداؤه على خلقه، وامناؤه على وحيه، وخزانه على علمه، ووجهه الذي يؤتى منه، وعينه في بريته، ولسانه الناطق، وقلبه الواعي، وبابه الذي يدل عليه، نحن العاملون بأمره،