قبح: ومن مسائل رجل من العرب عن مولانا الحسين صلوات الله عليه قال: فما عز المرء؟ قال: استغناؤه عن الناس. قال: فما أقبح شئ؟ قال: الفسق في الشيخ قبيح، والحدة في السلطان قبيحة، والكذب في ذي الحسب قبيح، والبخل في ذي الغناء، والحرص في العالم. قال: صدقت يا بن رسول الله - الخبر (1).
وتقدم في " سمع ": قول مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث: إنه تعالى لا يكره إلا القبيح، والقبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا (2).
قبر: باب أحوال البرزخ والقبر وسؤاله وعذابه (3).
أحوال القبر والبرزخ وسؤال الملكين من روايات العامة في كتاب التاج الجامع للأصول (4).
أمالي الطوسي: فيما كتب مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لمحمد بن أبي بكر: يا عباد الله ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشد من الموت، القبر فاحذروا ضيقه وضنكه وغربته، إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الدود، والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.
وإن العبد المؤمن إذا دفن قالت له الأرض: مرحبا وأهلا، قد كنت ممن أحب أن تمشي على ظهري، فإذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك. فيتسع له مد البصر.
وإن الكافر إذا دفن قالت له الأرض: لا مرحبا بك ولا أهلا، لقد كنت من أبغض من يمشي على ظهري، فإذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك. فتضمه حتى تلتقي أضلاعه.
وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه، عذاب القبر، إنه يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا، فينهش لحمه، ويكسرن عظمه، يترددن عليه