ثم ذكر أيامهما وفعالهما فبكى (1). ويأتي في " موت ".
قلت: ويناسب في هذا المقام ذكر هذه الأشعار:
زنده دلى در صف افسردگان * رفت بهمسايگى مردگان - الأبيات وكان من دعاء قس: اللهم رب هذه السبعة الأرقعة والأرضين الممرعة، بمحمد والثلاثة المحامدة معه، والعليين الأربعة وسبطيه النبعة، الأرفعة، والسري اللامعة، وسمي الكليم الضرعة، أولئك النقباء الشفعة، والطريق المهيعة، درسة الإنجيل وحفظة التنزيل، على عدد النقباء من بني إسرائيل، محاة الأضاليل، ونفاة الأباطيل الصادقو القيل - الخ (2). وفيه نقل سلمان جملة من أحواله.
قال العلامة المجلسي: سقط من النسخ العسكري أو من الرواة (3).
وفي مناقب ابن شهرآشوب بعد العليين الأربعة قال: وفاطمة والحسنان الأبرعة، وجعفر وموسى التبعة، سمي الكليم الضرعة - الخ.
قال المجلسي: والأظهر الحسنين على المجرور ليشمل العسكري (عليه السلام)، ويؤيده تأنيث الأبرعة باعتبار الجماعة أي كل منهم أبرع الخلق وأعلاهم في الكمال (4). وقد تقدم في " جرد " ما يتعلق بذلك.
مناقب ابن شهرآشوب: قال سعد بن أبي وقاص: إن قس بن ساعدة الأيادي قال قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وآله):
تخلف المقدار منهم عصبة * ثاروا بصفين وفي يوم الجمل والزم الثار الحسين بعده * واحتشدوا على ابنه حتى قتل بيان: " تخلف المقدار " أي جازوا قدرهم وتعدوا طورهم، أو كثروا حتى لا يحيط بهم مقدار وعدد. قوله: " ثاروا " من الثوران أو من الثار، من قولهم ثأرت