فرر: * (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) * قابيل يفر من أخيه هابيل، وموسى من أمه، وإبراهيم من أبيه، ولوط من صاحبته، ونوح من ابنه كنعان، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب الشامي (1) وتمام الحديث في البحار (2).
وفي رواية أخرى في هذه الآية: * (يوم يفر) * - الآية: إلا من كان على ولاية علي بن أبي طالب، فإنه لا يفر ممن والاه ولا يعادي من أحبه ولا يحب من أبغضه (3).
أبغضه (3).
النبوي (صلى الله عليه وآله): الفرار في وقته ظفر (4).
الفرار مما لا يطاق (5).
فرار أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) في يوم أحد إلا علي صلوات الله عليه.
وقد تركوا المختار في الحرب مفردا * وفرت جميع الصحب عنه وأجمعوا وكان علي غايصا في جموعهم * لهاماتهم بالسيف يفري ويقطع (6) الفراء: هو أبو زكريا يحيى بن زياد الأسلمي الكوفي، تلميذ الكسائي وصاحبه، حكي أنه كان أبرع الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب.
ومما رفع قدره وجمع الأدباء حوله خطوته عند المأمون الخليفة، فإنه كان يقدمه وعهد إليه تعليم ابنيه النحو، واقترح عليه أن يؤلف ما يجمع به أصول النحو وما سمع من العربية، وأمر أن تفرد له حجرة من الدار، ووكل بها جواري وخدما للقيام بما يحتاج إليه، وصير إليه الوراقين يكتبون ما يمليه حتى صنف كتاب