ومنها: إخباره: عن موت رجل موكل عليه من قبل السندي بن شاهك، وذلك حين قال لموسى الكاظم (عليه السلام): إن نوبتي قد انقضت، وأريد أن أنصرف هل لك حاجة؟ فقال: مالي حاجة، فلما خرج قال: ما أعجب هذا يسألني أن أكلفه حاجة من حوائجي وهو يموت في هذه الليلة فكان كما قال (1).
ومنها: إخباره عن موت إسحاق بن منصور وأخيه بعده بشهر، وأخبره بتفرق أهل بيته وفقرهم، فكان كما قال واحتاجوا إلى الصدقة (2).
ومنها: أن يعقوب السراج ولدت له بنت سميها بالحميراء، فدخل في غده على مولانا الصادق (عليه السلام) فأمره أن يسلم على ابنه موسى الكاظم (عليه السلام) وهو صغير في المهد، فدني منه وسلم عليه فرد الكاظم (عليه السلام) وقال بلسان فصيح: غير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضها الله تعالى. فقال الصادق (عليه السلام): انته إلى أمره ترشد. رواه في الكافي وغيره (3).
ومنها: إرساله من المدينة أربعين درهما إلى شطيطة مع شقة من أكفانه وأمر أن يقول لها: إنك تعيشين تسعة عشر يوما من يوم وصول الشقة والدراهم، وأنفقي على نفسك منها ستة عشر درهما، والباقي صدقة عنك وما يلزم عنك، وأنا أتولى الصلاة عليك. فلما رجع إلى نيسابور وقع ما قال، وجاء على بعير له وحضر تجهيزها وصلى عليها ورجع. وقال:
أبلغ أصحابك مني السلام وقل لهم: إني ومن جرى مجراي من الأئمة (عليهم السلام) لابد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم - الخ (4).
وذكر في المناقب (5) جملة من إخباراته بالمغيبات.
وسائر إخباراته بذلك في البحار (6).