نزل المشركون بأحد يوم الأربعاء في شوال سنة 3، وخرج إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الجمعة، وكان القتال يوم السبت للنصف من الشهر، وكسرت رباعيته وشج وجهه، وقد قتل من المسلمين سبعون، وكان الكفار مثلوا الجماعة وكان حمزة أعظم مثلة، وضربت يد طلحت فشلت (1).
تفصيل غزوة أحد (2).
في أن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أصابته تسعون جراحة، ودفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي ذا الفقار، ونودي من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي (3). وتقدم في " جرح " ما يتعلق بذلك، وكذا في " أحد ".
ولما انقضى حرب أحد ودخل النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة نزل جبرئيل وقال: إن الله يأمرك أن تخرج في أثر القوم ولا يخرج معك إلا من به جراحة، فأقبلوا يضمدون جراحاتهم ويداوونها، فنزلت: * (ولا تهنوا في ابتغاء القوم) * - الآية (4).
وتقدم في " حمر " ما يتعلق بذلك، وبغزوة حمراء الأسد.
ولما انكشفت الحرب يوم أحد سار أولياء المقتولين ليحملوا قتلاهم إلى المدينة، فشدوهم على الجمال، وكانوا إذا توجهوا بهم نحو المدينة بركت الجمال، وإذا توجهوا بهم نحو المعركة أسرعت، فشكوا الحال إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ألم تسمعوا قول الله: * (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) * فدفن كل رجلين في قبر إلا حمزة، فإنه دفن وحده (رضي الله عنه) (5).
في ذكر من ثبت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن فر في أحد (6). وتقدم في " أحد " ما يتعلق بذلك.