رجلا من أكابرها المعروف بالإيمان والصلاح، فرأته وأخبرته بحالها.
فقال: من يعرف أنك علوية إئتيني على ذلك بشهود.
فخرجت من عنده حزينة باكية، وكان في مجلس ذلك الملك مجوسي، فلما رأى العلوية وما قال لها الملك، وقعت لها الرحمة في قلبه، فقام في طلبها مسرعا فلحقها فآويها وأدخلها منزله، وأعد لها جميع ما تحتاج إليه.
فلما نام المجوسي رأى القيامة، فطلب الماء من أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو واقف على شفير حوض الكوثر، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إنك لست على ديننا فنسقيك. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي إسقه إن له عليك يدا بينة قد آوى ابنتك فلانة وبناتها، فسقاه - الحكاية (1).
وحكاية شبيهة بها في البحار (2).
في فضل الإحسان إليهم، وأنه يسر رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
صفات الشيعة: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: لما فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة قام على الصفا فقال: يا بني هاشم، يا بني عبد المطلب إني رسول الله إليكم، وإني شفيق عليكم، لا تقولوا: إن محمدا منا، فوالله ما أوليائي منكم ولا من غيركم إلا المتقون، فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم ويأتي الناس ويحملون الآخرة، ألا وإني قد أعذرت فيما بيني وبينكم وفيما بين الله عز وجل وبينكم، وإن لي عملي ولكم عملكم (4).
خبر المسلسل بآخذ الشعرة المنتهى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقوله: آخذا بشعره: من آذى شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله ملء السماء والأرض. وقول زيد: يعنينا ولد فاطمة لا تدخلوا بيننا فتكفروا (5).