وهو ابن ست عشرة سنة، وقتل الأبطال وهو ابن تسع عشرة سنة، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنين وعشرين سنة - الخ (1).
مجمع النورين للمرندي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خلق الله عليا في صورة عشرة أنبياء. جعل رأسه كرأس آدم، ووجهه كوجه نوح، وفمه كفم شيث، وأنفه كأنف شعيب، وبطنه كبطن موسى، ويده كيد عيسى، ورجله كرجل إسحاق، وساعده كساعد سليمان، ووجه كوجه يوسف، وعينه كعيني، وأنا خاتم الأنبياء - الخ (2).
وفيه: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا الذي كتب اسمي على العرش فاستقر، وعلى السماوات فقامت، وعلى الأرض فرسيت، وعلى الريح فذرت، وعلى البرق فلمع - إلى أن قال: - وعلى الرعد فخشع، وعلى الليل فدجى وأظلم، وعلى النهار فأنار وابتسم (3).
كنز الكراجكي: أخبر بعض الكهان فاطمة بنت أسد بولادتها عليا فقال:
ستلدين غلاما علاما مطواعا لربه، هماما، اسمه على ثلاثة أحرف، يلي هذا النبي في جميع أموره، وينصره في قليله وكثيره، حتى يكون سيفه على أعدائه، وبابه لأوليائه، ويفرج عن وجهه الكربات، ويجلو عنه حندس الظلمات، تهاب صولته أطفال المهاد، وترتعد من خيفته الفرائص عن الجلاد، له فضائل شريفة، ومناقب معروفة، وصلة منيعة، ومنزلة رفيعة، يهاجر إلى النبي في طاعته، ويجاهد بنفسه في نصرته، وهو وصيه الدافن له في حجرته (4).
وروى ابن أبي الحديد أن في سنة ولادته سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الهتاف من الأحجار والأشجار، وكشف عن بصره، فشاهد أنوارا وأشخاصا، وهي السنة التي ابتدأ فيها بالتبتل والانقطاع والعزلة في جبل حراء، فلم يزل به حتى كوشف بالرسالة وانزل عليه الوحي. وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتيمن بتلك السنة وبولادة علي