نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نكث بيعة، أو رفع لواء ضلالة، أو كتم علما، أو اعتقل مالا ظلما، أو أعان ظالما على ظلمه، وهو يعلم أنه ظالم، فقد برئ من الإسلام (1).
عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقول: العامل بالظلم، والمعين عليه، والراضي به شركاء ثلاثة (2)، والكافي مثله (3). وتقدم في " رضى ".
عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (إن ربك لبالمرصاد) * قال: قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة (4). وتقدم في " رصد " و " صرط " ما يتعلق بذلك.
عنه (عليه السلام): من ارتكب أحدا بظلم بعث الله عز وجل عليه من يظلمه بمثله، أو على ولده، أو على عقبه من بعده (5).
أقول: مؤاخذة الأولاد بظلم آبائهم لرضاهم بأفعال آبائهم، كما تقدم مشروحا في " رضى ".
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ظلم أحدا ففاته فليستغفر الله عز وجل، فإنه كفارة له (6).
قال أبو جعفر (عليه السلام): ما انتصر الله من ظالم إلا بظالم، وذلك قوله عز وجل:
* (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا) * (7).
صفات الشيعة: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كفى المؤمن من الله نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله (8).
الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من أصبح لا ينوي ظلم أحد، غفر الله له ما أذنب ذلك اليوم ما لم يسفك دما، أو يأكل مال يتيم حراما.