وجمع الرهن رهون ورهان.
وأما الرهن فقال الفراء: إنه جمع الجمع (١).
قال الزجاج: يحتمل أن يكون جمع رهن، كما يقال: سقف وسقف (٢).
الثاني: الرهن سائغ بالنص والإجماع.
قال الله تعالى: ﴿فرهان مقبوضة﴾ (3).
وروى العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " لا يغلق المرتهن الرهن من صاحبه الذي رهنه، له غنمه وعليه غرمه " (4).
وعن الصادق (عليه السلام) عن أبيه الباقر (عليه السلام): " أن النبي (صلى الله عليه وآله) رهن درعه عند أبي الشحم اليهودي " (5).
وعن عائشة: أن النبي (صلى الله عليه وآله) رهن درعه عند يهودي وأخذ منه شعيرا لأهله (6).
ويقال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) عدل عن الرهن عند المسلمين إلى اليهودي خوفا من أن يحابوه أو يبرؤوه من القرض.