دين فما تقول؟ فقال: " ارجع إلى مؤدي دينك، وانظر أن تلقى الله عز وجل وليس عليك دين، إن المؤمن لا يخون " (١).
مسألة ٤: ولو احتاج إلى الدين وكان له من يقوم مقامه في الأداء بعد موته، جاز له الاستدانة من غير كراهية.
وكذا إذا كان له وفاء، جاز له الاستدانة.
ولو لم يكن وتمكن من سؤال الناس، كان أولى من الاستدانة.
قال سلمة: سألت الصادق (عليه السلام): الرجل منا يكون عنده الشيء يتبلغ به وعليه دين، أيطعمه عياله حتى يأتي الله عز وجل أمره فيقضي دينه، أو يستقرض على ظهره في خبث الزمان وشدة المكاسب، أو يقبل الصدقة؟
قال: " يقضي مما عنده دينه، ولا يأكل أموال الناس إلا وعنده ما يؤدي إليهم حقوقهم، إن الله تعالى يقول: ﴿لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم﴾ (2) ولا يستقرض على ظهره إلا وعنده وفاء، ولو طاف على أبواب الناس فردوه باللقمة واللقمتين والتمرة والتمرتين إلا أن يكون له ولي يقضي من بعده، ليس منا من يموت إلا جعل الله عز وجل له وليا يقوم في عدته ودينه فيقضي عدته ودينه " (3).
مسألة 5: ويجب على المستدين نية القضاء؛ لأنه واجب.
قال الصادق (عليه السلام): " من كان عليه دين ينوي قضاءه كان معه من الله عز وجل حافظان يعينانه على الأداء عن أمامه (4)، فإن قصرت (5) نيته عن