على كل حال، فإن كثرة المال تنسي الذنوب، وإن ترك ذكري يقسي القلوب (1).
المحاسن: الباقري (عليه السلام): ليس من شيعتنا من له مائة ألف ولا خمسون ألفا ولا أربعون ألفا. ولو شئت أن أقول ثلاثون ألفا لقلت، وما جمع رجل قط عشرة آلاف من حلها (2).
التمحيص: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الفقر خير للمؤمن من الغنا، إلا من حمل كلا وأعطى في نائبة. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أحد يوم القيامة غني ولا فقير إلا يود أنه لم يؤت منها إلا القوت (3).
التمحيص: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفا وهو يريد به خيرا. وقال: ما جمع رجل قط عشرة آلاف من حل، وقد جمعهما الله لأقوام إذا أعطوا القريب ورزقوا العمل الصالح، وقد جمع الله لقوم الدنيا والآخر (4)، ويأتي في " مول " ما يتعلق بذلك.
النبوي (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا وقوله سدادا (وقواه سدادا أو شدادا) (5).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم ارزق محمدا وآل محمد، ومن أحب محمدا وآل محمد العفاف والكفاف، وارزق من أبغض محمدا وآل محمد كثرة المال والولد (6).
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): المال مادة الشهوات. وقال: لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين: العافية والغنى، بينا تراه معافى إذ سقم، وبينا تراه غنيا إذا افتقر (7).
نهج البلاغة: وقال (عليه السلام): الدنيا دار منى، لها الفناء ولأهلها منها الجلاء، وهي حلوة خضرة قد عجلت للطالب والتبست بقلب الناظر، فارتحلوا عنها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد، ولا تسألوا فيها فوق الكفاف، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ (8).
وتقدم في " دنى " ما يتعلق بذلك.