والضحك بين المقابر (1).
واعلم أنه قد ورد واشتهر أيضا أن المشي بين المرأتين، والاجتياز بينهما، وخياطة الثوب على البدن، والتعمم قاعدا، والبول في الماء راكدا، والنوم في الحمام، والنوم على الوجه منبطحا تورث الغم والهم (2).
جنة الأمان: قال: رأيت في بعض كتب أصحابنا ما ملخصه: إن رجلا جاء إلى النبي وقال: يا رسول الله إني كنت غنيا فافتقرت، وصحيحا فمرضت، وكنت مقبولا عند الناس فصرت مبغوضا، وكنت خفيفا على قلوبهم فصرت ثقيلا، وكنت فرحانا فاجتمعت علي الهموم، وقد ضاقت علي الأرض - إلى أن قال: - فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): يا هذا لعلك تستعمل مثيرات الهموم؟ فقال: وما مثيرات الهموم؟ قال: لعلك تتعمم من قعود، أو تتسرول من قيام، أو تقلم أظفارك بسنك، أو تمسح وجهك بذيلك، أو تبول في ماء راكد، أو تنام منبطحا على وجهك (3). ونحوه تمسح وجهك بذيلك، أو تبول في ماء راكد، أو تنام منبطحا على وجهك (3). ونحوه إلا أنه ذكر ميراث الهموم (4).
وتقدم في " عنب ": أن العنب يذهب بالغم خصوصا الأسود منه، وفي " درج ":
أن من كثر غمه فليأكل الدراج، وفي " زبب ": أن أكل الزبيب يذهب بالغم، وفي " حزن " ما يتعلق بذلك، وكذا في " همم "، وفي " عول ": مدح غم العيال.
التمحيص: عن محمد بن سنان، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من اغتم كان للغم أهلا، فينبغي للمؤمن أن يكون بالله وبما صنع راضيا (5).
التمحيص: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله بعدله وحكمته وعلمه جعل الروح والفرج في اليقين والرضا عن الله، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط، فارضوا عن الله وسلموا لأمره (6).