قال تعالى: * (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) *.
الكافي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما عبد الله بشئ أفضل من عفة بطن وفرج (1).
بيان: العفة في الأصل الكف، وقال الراغب: العفة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة، والمتعفف المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر، وأصله الاقتصار على تناول الشئ القليل - الخ.
وتطلق في الأخبار غالبا على عفة البطن والفرج، وكفهما عن مشتبهاتهما المحرمة، بل المشتبهة والمكروهة أيضا من المأكولات والمشروبات والمنكوحات، بل من مقدماتهما من تحصيل الأموال المحرمة لذلك، ومن القبلة واللمس والنظر إلى المحرم. ويدل على أن ترك المحرمات من العبادات وكونهما من أفضل العبادات.
الكافي: عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام): إن أفضل العبادة عفة البطن والفرج (2).
الكافي: في العلوي الصادقي (عليه السلام): أفضل العبادة العفاف.
بيان: يمكن حمل العفاف هنا على ما يشمل ترك جميع المحرمات (3).
الكافي: عن منصور بن حازم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من عبادة أفضل عند الله من عفة بطن وفرج. ومثله غيره (4).
إكمال الدين: عن نجم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: يا نجم كلكم في الجنة معنا إلا أنه ما أقبح الرجل منكم أن يدخل الجنة قد هتك وبدت عورته. قال: قلت له: جعلت فداك وإن ذلك لكائن؟ قال: نعم! إن لم يحفظ فرجه وبطنه (5).