ثلاثة آلاف عام - إلى آخر ما تقدم في " صرط ".
النبوي (صلى الله عليه وآله): إن أمام هذا الخلق ألف عقبة كئود أهونها الموت، كما في الروضات (1).
ومن كلمات زكريا: إن بين الجنة والنار لعقبة لا يجوزها إلا البكاءون من خشية الله تعالى (2).
الإرشاد: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) ينادي كل ليلة: تزودوا رحمكم الله، فقد نودي فيكم بالرحيل، وأقلوا العرجة على الدنيا، وانقلبوا بصالح ما يحضركم من الزاد، فإن أمامكم عقبة كؤودا ومنازل مهولة، لابد من الممر بها والوقوف عليها (3).
العقائد: إعتقادنا في العقبات التي على طريق المحشر إن كل عقبة منها اسمها اسم فرض وأمر ونهي، فمتى انتهى الإنسان إلى عقبة اسمها فرض، وكان قد قصر في ذلك الفرض حبس عندها، وطولب بحق الله فيها، فإن خرج منه بعمل صالح قدمه أو برحمة تداركه نجا منها إلى عقبة أخرى، فلا يزال من عقبة إلى عقبة، ويحبس عند كل عقبة فيسأل عما قصر فيه، فإن سلم من جميعها إنتهى إلى دار البقاء، ويسكن في جوار رحمة الله مع أولياء الله، وإن حبس على عقبة فطولب بحق قصر فيه ولم ينجه عمل صالح قدمه ولا أدركته رحمة الله زلت قدمه فهوى في جهنم - نعوذ بالله منها - وهذه العقبات كلها على الصراط.
واسم عقبة منها الولاية، يوقف جميع الخلائق عندها فيسألون عن ولاية الأئمة (عليهم السلام)، فمن أتى بها نجا وجاز، ومن لم يأت بها هوى. وذلك قول الله عز وجل: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) *.
وأهم عقبة منها المرصاد، وهو قول الله تعالى: * (وإن ربك لبالمرصاد) * ويقول عز وجل: وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم.