____________________
على ذلك برواية الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (ع): عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب أنه لا يبصر (بعينه) إلى أن قال (أمير المؤمنين (ع)) فأما ما ادعاه في عينيه فإنه يقابل بعينيه الشمس فإن كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينيه وإن كان صادقا بقيتا مفتوحتين . الحديث (* 1) ثم إن الشهيد الثاني (قده) ناقش في الرواية وقال:
أن في طريقها ضعفا ووافقه على ذلك صاحب الجواهر (قده) (أقول):
أن رواية الأصبغ وإن كانت ضعيفة بمحمد بن فرات الواقع في سندها وعدم امكان روايته عن الأصبغ بلا واسطة إلا أن الصدوق (ره) روى نحوها: باسناده الصحيح إلى عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام، فإذا لا مناص من الأخذ بها.
(1) كما صرح الشيخ به والوجه في ذلك أن الامتحان المذكور في صحيحة محمد بن قيس إنما يثبت به صدق المجني عليه في دعواه أنه لا يبصر وأما دعواه في أنه مستند إلى الجناية فهي لا تثبت بالامتحان المزبور كما هو ظاهر فلا بد في اثباتها مع الشك واحتمال أنه كان فاقدا للبصر قبل الجناية أيضا من الاتيان بالقسامة على ما نطقت به صحيحة يونس المتقدمة في دعوى ذهاب السمع وسيأتي نظير ذلك في دعوى ذهاب بعض البصر.
(2) بيان ذلك أن موضوع الدية إنما هو ذهاب ضوء العين على ما نطقت به الروايات المتقدمة، وعلى هذا فإن كان عوده بعد مدة كاشفا عن
أن في طريقها ضعفا ووافقه على ذلك صاحب الجواهر (قده) (أقول):
أن رواية الأصبغ وإن كانت ضعيفة بمحمد بن فرات الواقع في سندها وعدم امكان روايته عن الأصبغ بلا واسطة إلا أن الصدوق (ره) روى نحوها: باسناده الصحيح إلى عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام، فإذا لا مناص من الأخذ بها.
(1) كما صرح الشيخ به والوجه في ذلك أن الامتحان المذكور في صحيحة محمد بن قيس إنما يثبت به صدق المجني عليه في دعواه أنه لا يبصر وأما دعواه في أنه مستند إلى الجناية فهي لا تثبت بالامتحان المزبور كما هو ظاهر فلا بد في اثباتها مع الشك واحتمال أنه كان فاقدا للبصر قبل الجناية أيضا من الاتيان بالقسامة على ما نطقت به صحيحة يونس المتقدمة في دعوى ذهاب السمع وسيأتي نظير ذلك في دعوى ذهاب بعض البصر.
(2) بيان ذلك أن موضوع الدية إنما هو ذهاب ضوء العين على ما نطقت به الروايات المتقدمة، وعلى هذا فإن كان عوده بعد مدة كاشفا عن