وردا العراق طلبا مه درسا خاصا بهما وان يبين لهما نظره فقط ان كان له نظر مخالف في المسالة فأجابهما إلى ذلك، فكانا يقرءان كثيرا من المسائل بدون ان يتكلم فيها بشئ فكان طلبة العجم من تلامذته يهزأون بهما فيقول لهم الأردبيلي: قريبا يذهب هذان إلى جبل عامل ويصنفان المصنفات وتقرأون فيها فكان كما قال صنف الشيخ حسن المعالم والسيد محمد المدارك وجاءت إلى العراق وقرأ فيها الناس. ومن تلاميذه المولى عبد الله التستري قال التقي المجلسي في شرح مشيخة الفقيه: كان ملا عبد الله الحسين التستري قد قرأ على شيخ الطائفة ازهد الناس في عهده مولانا احمد الأردبيلي حكى في الرياض عن تاريخ عالم آراي انه سكن في مشهد علي والحسين ع قريبا من ثلاثين سنة في خدمة المولى المجتهد مولانا احمد الأردبيلي يستفيد منه العلوم والفضائل، ويقال انه أجاز له إقامة الجمعة والجماعة وتلقين المسائل الاجتهادية، وتعقبه صاحب الرياض بان استفادته من المولى احمد الأردبيلي لا سيما قريبا من ثلاثين سنة بل اقامته في تلك الأماكن المشرفة تلك المدة غير مستقيم فلاحظ اه، ومنهم السيد فضل الله بن الأمير السيد محمد الأسترآبادي وله رسالة في الرد على أستاذه الأردبيلي في قوله بطهارة الخمر، والسيد فيض الله بن عبد القاهر التفريشي، والأمير علام بالعين المهملة واللام المشددة التفريشي ويقال انه سئل عند وفاته عن المرجع بعده فقال: اما في الشرعيات فإلى الأمير علام واما في العقليات فإلى الأمير فضل الله.
مؤلفاته له من المصنفات 1 كتاب مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان مشهور معروف مطبوع في مجلدين كبار شرح فيه الارشاد كله سوى النكاح والطلاق والعتق إلى المواريث الا المآكل والمشارب وكذا كتاب العطايا والوصايا الا قليلا من كتاب الهبة وفي مستدركات الوسائل الظاهر أنه كان قد أتمه ولكنه ضاع من حوادث الزمان كما يظهر من بعض كلماته في شرح آيات الاحكام صرح به السيد حسين القزويني في مقدمات جامع الشرائع اه 2 زبدة البيان في شرح آيات احكام القرآن مطبوع 3 حديقة الشيعة في تفصيل أحوال النبي ص والأئمة ع وربما قيل إنه ليس له وسيأتي بيانه 4 اثبات الإمامة بالفارسية 5 شرح إلاهيات التجريد 6 اثبات الواجب تعالى وهو فارسي وفي الذريعة هو رسالة في أصول الدين بسط فيها الكلام في الإمامة وأول أبوابه في اثبات الواجب بالاختصار وعبر عنه في كتاب حديقة الشيعة برسالة اثبات الواجب وفي فهرست الخزانة الرضوية برسالة أصول الدين اه ولكن كلامه المنقول عن حديقة الشيعة يدل على أن رسالة أصول الدين غير رسالة اثبات الواجب 7 تعليقات على شرح المختصر العضدي 8 تعليقات على خراجية المحقق الثاني مطبوعة 9 استيناس المعنوية حكاه في الذريعة عن فهارس بعض مكاتب الهند ولا أراه الا مغلوطا وغير ذلك من الحواشي والرسائل وأجوبة المسائل.
الكلام على كتاب حديقة الشيعة قد تكلم عليه المحدث المتتبع الميرزا حسين النوري في مستدركات الوسائل مستوفى وسبب ذلك نقل صاحب الروضات التشكيك في صحة نسبة الكتاب إلى الأردبيلي عن بعضهم وكون بعض الناس سرق الكتاب المذكور وغير خطبته ونسبه إلى نفسه فأطال المحدث النوري في إقامة البرهان على أن الكتاب المذكور هو للأردبيلي وان الحامل على إنكار نسبته اليه ذمه للصوفية فيه فقال: صرح بنسبة الكتاب اليه في أمل الآمل وأكثر النقل عنه في رسالته التي رد بها على الصوفية قائلا: أورد مولانا الفاضل الكامل العامل المولى احمد الأردبيلي في حديقة الشيعة. وصرح به المحدث البحراني في اللؤلؤة ونقله عن شيخنا المحدث الصالح عبد الله بن صالح والشيخ العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني الذي يعبر عنه البهبهاني في التعليقة بالمحقق البحراني وغيرهم قال فلا يلتفت إلى انكار بعض أبناء هذا الوقت له وقولهم ان الكتاب ليس له وانه مكذوب عليه ونقل ذلك عن الآخوند المجلسي ولم يثبت وصرح به أستاذ هذا الفن الميرزا عبد الله الاصفهاني في رياض العلماء فقال في ترجمة العصار المعروف قال محمد بن غياث الدين في تلخيص كتاب حديقة الشيعة للمولى احمد الأردبيلي بالفارسية ومثله في ترجمة عبد الله بن حمزة الطوسي قال وهؤلاء الخمسة من أساتيذ هذا الفن وكفى شاهدا ويؤيده الحوالة في الكتاب المزبور على كتابه زبدة البيان قال عند ذكر أحوال الصادق ع ما ترجمته: ورد في حق أبي هاشم الكوفي واضع هذا المذهب التصوف عدة أحاديث منها ما رواه في كتاب قرب الإسناد علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الجبار عن الإمام العسكري ع أنه قال سئل أبو عبد الله يعني الإمام الصادق ع عن أبي هاشم الصوفي الكوفي فقال إنه كان فاسد العقيدة جدا وهو الذي ابتدع مذهبا يقال له التصوف وجعله مفرا لعقيدته الخبيثة وأكثر الملاحدة وجنة لعقائدهم الباطلة قال وهذا الكتاب الشريف وقع إلي بخط مصنفه وفيه حديث أخر في هذا الباب وقد فصلت ذلك في زبدة البيان بأوضح من هذا وذكر فيه كلاما في مسالة الصلاة على النبي ص هو كالترجمة لما ذكره في زبدة البيان وأحال فيه في مواضع على شرح الارشاد وكذلك أحال فيه على رسالته الفارسية في أصول الدين وعلى رسالته في اثبات الواجب قال فمن الغريب بعد ذلك كله ما في الروضات بعد نقل صحة النسبة عن المشايخ الأربعة المتقدم ذكرهم من قوله وقد نفاها بعضهم ونقل ذلك عن محمد باقر المجلسي لكن النقل لم يثبت وذلك لفقد الدليل على صحة هذه النسبة ولكثرة نقله عن الضعفاء الذين لا يوجد النقل عنهم في الكتب المعتمدة أو لوجود مضمون الكتاب بعينه في بعض كتب الشيعة الأعاجم المتقدمين الا قليلا من ديباجته كما قيل أو لبعد التاليف بهذا السوق واللسان من مثله وفي مثل الغري السري العربي اه وأجاب اما عن النقل عن الضعفاء فبانه في مقام الرد على الغير من صحاحهم وتفاسيرهم وفي مقام الفضائل والمعاجز التي يكتفي فيها بالنقل من الكتب المعتبرة من غير نظر للأسانيد فهو لا يختلف في ذلك عن كتب العلامة وابن شهرآشوب وغيرهما. واما وجود مضمونه في كتاب آخر فان بعض من لم يجد بزعمه وسيلة إلى جلب الحطام الا التدثر بجلباب التاليف وان لم يكن له حظ في الكلام سافر إلى حيدرآباد في عهد السلطان عبد الله قطبشاه الامامي واتصل به ثم عمد إلى كتاب حديقة الشيعة فاسقط الخطبة وأسطرا من بعدها ووضع له خطبة من نفسه وجعله باسم السلطان المذكور وسرق الكتاب واسقط منه ما يتعلق بأحوال الصوفية وذمهم لميل السلطان إليهم وفي المواضع التي أحال فيها الأردبيلي على مؤلفاته قال وذكر الأردبيلي ذلك في كتاب كذا قال والبعد الذي ذكره أشبه بكلام الأطفال ثم قال وسمعت من بعض المشايخ أن أصل هذه الشبهة من بعض ما انتمى إلى التصوف من ضعفاء الايمان لما رأوا في