الصادق (عليه السلام) أنه قال: إن لله حرما وهو مكة. ألا إن لرسول الله حرما وهو المدينة ألا وإن لأمير المؤمنين (عليه السلام) حرما وهو الكوفة. وألا إن قم الكوفة الصغيرة. ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم. تقبض فيها امرأة هي من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى (عليه السلام) وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم.
وعن سعد بن سعد، عن الرضا (عليه السلام) قال: يا سعد من زارها فله الجنة. وعنه قال: إذا عمت البلدان الفتن والبلايا، فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فإن البلايا مدفوع عنها.
عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: صلوات الله على أهل قم ورحمة الله على أهل قم. سقى الله بلادهم الغيث - الخبر (1). وتقدم في " قدس ": في ذكر بيت المقدس فضل قم.
وفي مجمع النورين للمرندي (2) فضل قم وكونه مأوى العلم.
مدح أهل قم في ضمن إسحاق بن سعد في رجالنا (3)، وتتمة المنتهى (4).
ذكر الروايات الكثيرة المنقولة عن تاريخ قم في مدح قم وأهلها وأنها مما سبقت إلى قبول الولاية فزينها الله تعالى بالعرب وفتح إليه بابا من أبواب الجنة (5).
وقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد. واحتج ببلدة قم على سائر البلاد، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس. ولم يدع الله قم وأهلها مستضعفا بل وفقهم وأيدهم، ثم قال: إن الدين وأهله بقم ذليل، ولولا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهلها - إلى أن قال:
وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهلها، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة