تسبيحها: لعن الله مبغضي آل محمد (1).
أمالي الطوسي: عنه، عنه، عن آبائه (عليهم السلام): لا تأكلوا القنبرة، ولا تسبوها، ولا تعطوها الصبيان يلعبون بها، فإنها كثيرة التسبيح، وتسبيحها: لعن الله مبغضي آل محمد (2).
الكافي: عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): القنزعة التي هي على رأس القنبرة (القبرة) من مسحة سليمان بن داود. وذلك أن الذكر أراد أن يسفد أنثاه فامتنعت عليه، فقال لها: لا تمتنعي ما أريد إلا أن يخرج الله عز وجل مني نسمة يذكر ربه. فأجابته إلى ما طلب. فلما أرادت أن تبيض قال لها: أين تريدين أن تبيضي؟ فقالت له: لا أدري أنحيه عن الطريق. فقال لها: إني خائف أن يمر بك مار الطريق، ولكني أرى لك أن تبيضي قرب الطريق، فمن رآك قربه توهم أنك تعرضين للقط الحب من الطريق.
فأجابته إلى ذلك وباضت وحضنت حتى أشرفت على النقاب.
فبينما هما كذلك إذ طلع سليمان بن داود في جنوده، والطير تظله، فقالت له:
هذا سليمان قد طلع علينا في جنوده ولا آمن أن يحطمنا ويحطم بيضنا. فقال لها:
إن سليمان لرجل رحيم بنا فهل عندك شئ هيأته لفراخك إذا نقبن؟ قالت: نعم عندي جرادة خبأتها منك لفرخنا، أنتظر بها فراخي إذا نقبن فهل عندك أنت شئ؟
قال: نعم عندي تمرة خبأتها منك لفراخنا.
فقالت: خذ أنت تمرتك وآخذ أنا جرادتي ونعرض لسليمان فنهديهما له فإنه رجل يحب الهدية. فأخذ التمرة في منقاره، وأخذت هي الجرادة في رجليها، ثم تعرضا لسليمان. فلما رآهما وهو على عرشه، بسط يديه لهما. فأقبلا فوقع الذكر على اليمنى ووقعت الأنثى على اليسرى. فسألهما عن حالهما، فأخبراه. فقبل هديتهما، وجنب جنوده عن بيضهما، فمسح على رأسهما ودعا لهما بالبركة،