وفي رواية أخرى في مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: النون: اللوح المحفوظ، والقلم: نور ساطع - الخبر (1).
وفي معنى ما تقدم رواية العلل عن مولانا الصادق (عليه السلام) (2). وكذا رواية معاني الأخبار فيه وفي ذيله قال (عليه السلام): فالمداد مداد من نور، والقلم قلم من نور، واللوح لوح من نور - إلى أن قال: - فنون ملك يؤدي إلى القلم وهو ملك، والقلم يؤدي إلي اللوح وهو ملك - الخبر.
ويشهد لذلك ما في معاني الأخبار بإسناده عن إبراهيم الكرخي قال: سألت جعفر بن محمد صلوات الله عليه عن اللوح والقلم، فقال: هما ملكان (3).
العياشي: عن محمد بن مروان، عن الصادق، عن أبيه صلوات الله عليهما في قوله تعالى: * (ن والقلم وما يسطرون) * قال: " ن " نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن. قال: فأمر الله القلم فجرى بما هو كائن وما يكون، فهو بين يديه موضوع، ما شاء منه زاد فيه، وما شاء نقص منه، وما شاء كان، وما شاء لا يكون (4).
في الخصال في أبواب العشرة بسند صحيح، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرة أسماء، خمسة منها في القرآن - إلى أن قال: - فأما التي في القرآن فمحمد وأحمد وعبد الله ويس ون - الخبر (5).
معاني الأخبار، أمالي الصدوق، التوحيد: عن الأصبغ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث تفسير أبجد - إلى أن قال: - وأما النون، فنون والقلم وما يسطرون، فالقلم قلم من نور، وكتاب من نور في لوح محفوظ - الخبر (6).
في رسالة نور الأنوار عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ما محصوله: إن الله خلق من نور