عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فاطمة بضعة مني من سرها فقد سرني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعز الناس إلي (1).
أمالي الطوسي: عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: ما رأيت من الناس أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله (صلى الله عليه وآله) من فاطمة (عليها السلام). كانت إذا دخلت عليه رحب بها وقبل يديها، وأجلسها في مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلت يديه، ودخلت عليه في مرضه فسارها فبكت، ثم سارها فضحكت، فقلت كنت أرى لهذه فضلا على النساء، فإذا هي امرأة من النساء بينما هي تبكي إذ ضحكت، فسألتها، فقالت: إذا إني لبذرة. فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) سألتها فقالت:
إنه أخبرني أنه يموت، فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به، فضحكت.
بيان: البذر: الذي يفشي السر ويظهر ما سمعه (2).
مناقب ابن شهرآشوب: عن فاطمة (عليها السلام) لما نزلت: * (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) * رهبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أقول له: يا أبة، فكنت أقول: يا رسول الله، فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثا ثم أقبل علي فقال: يا فاطمة إنها لم تنزل فيك ولا في أهلك ولا في نسلك، وأنت مني وأنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش في أصحاب البذخ والكبر، قولي: يا أبة، فإنها أحيى للقلب وأرضى للرب (3).
وفي الحديث أن آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد يمشين أمام فاطمة (عليها السلام) كالحجاب لها إلى الجنة (4).
فضائل شهر رمضان عن الرضا (عليه السلام) في حديث: كانت فاطمة (عليها السلام) إذا طلع هلال شهر رمضان يغلب نورها الهلال ويخفى، فإذا غابت عنه ظهر (5).
كانت فاطمة (عليها السلام) من أهل العبا والمباهلة والمهاجرة في أصعب وقت، وورد فيها آية التطهير، وافتخر جبرئيل بكونه منهم، وشهد الله لهم بالصدق، ولها أمومة