عن أمير المؤمنين (عليه السلام). ومثل ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله). وتقدم أنه مائة، في البحار (1).
أقول: وروي أن أرذل العمر أن يكون عقله عقل ابن سبع سنين.
وتقدم في " شيخ ": أنه إذا زاد على الثلاثين فهو كهل، وإذا زاد على الأربعين فهو شيخ.
روضة الواعظين: قال الصادق (عليه السلام): أبناء الأربعين أوفوا للحساب، أبناء الخمسين زرع قد دنا حصاده، أبناء الستين ماذا قدمتم وماذا أخرتم، أبناء السبعين عدوا أنفسكم في الموتى، أبناء الثمانين تكتب لكم الحسنات ولا تكتب عليكم السيئات، أبناء التسعين أنتم اسراء الله في أرضه، ثم قال: ما يقول كريم أسر رجلا ماذا يصنع به؟ قلت: يطعمه ويسقيه ويفعل به. فقال ما ترى الله صانعا بأسيره (2).
العلوي (عليه السلام): لا يزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل إلى ثمانية عشر سنة، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه - الخ (3).
ومن كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام): إنما أنت طول مدة ما عمرت، كالساعة التي أنت فيها (4).
وهذا كقوله:
ما فات مضى وما سيأتي أين * قم فاغتنم الفرصة بين العدمين أمالي الصدوق: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحسن فيما بقي من عمره لم يؤاخذ بما مضى من ذنبه، ومن أساء فيما بقي من عمره اخذ بالأول والآخر (5).
أقول: ويشهد له قوله تعالى: * (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) *. وتقدم في " توب " ما يتعلق بذلك.