الكشي أيضا في أوائل الكتاب في ترجمة سلمان ومقداد وأبو ذر محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي حدثنا علي بن أسباط عن أبيه أسباط بن سالم قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله ص الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه فيقف سلمان ومقداد وأبو ذر ثم ينادي مناد اين حواري علي بن أبي طالب ع وصي محمد بن عبد الله رسول الله ص فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني الحديث ثم قال فهؤلاء المتحورة وأول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين انتهى وذكره ابن سعد في الطبقات الكبير فيمن نزل الكوفة من الصحابة والتابعين وغيرهم من أهل الفقه والعلم فقال أويس بن عامر القرني كان ثقة وليس له حديث عن أحد انتهى وفي حلية الأولياء أويس بن عامر القرني سيد العباد وعلم الأصفياء من الزهاد بشر النبي ص به وأوصى به أصحابه. وفي المستدرك للحاكم ذكر مناقب أويس بن عامر القرني أويس راهب هذه الأمة ولم يصحب رسول الله ص انما ذكره رسول الله ودل على فضله. وفي أسد الغابة أويس بن عامر المرادي ثم القرني الزاهد المشهور أدرك النبي ص ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها انتهى وفي الإصابة أويس بن عامر وقيل عمرو المرادي القرني الزاهد المشهور أدرك النبي ص وروى عن عمر وعلي وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة. وذكره البخاري فقال في إسناده نظر قال ابن عدي ليس له رواية انتهى. وقوله روى عن عمر وعلي ربما ينافي قول ابن سعد المتقدم ليس له حديث عن أحد وقول ابن عدي السابق والآتي ليس له راية وقول ابن حجر الآتي ما روى الرجل شيئا، إلا أن يراد نفي روايته عن النبي ص بواسطة أو بغيرها لكن ينافيه ما يأتي عن ابن عساكر انه أسند عن أويس عن علي عن النبي ص وفي بعض كتب أصحابنا ما يدل على أن له رواية عن علي ع ففي مهج الدعوات عن موسى بن زيد عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب وذكر دعاء وبسند آخر أن أمير المؤمنين ع علم أويسا دعاء انتهى وفي الإصابة قال عبد الغني بن سعيد أويس أخبر به النبي ص وشهد صفين مع علي وكان من خيار المسلمين وروى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال اسلم أويس على عهد النبي ص ولكن منعه من القدوم بره بأمه. وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي نضرة عن أسير بن جابر عن عمر بن الخطاب سمعت رسول الله ص يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر وفي رواية فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم انتهى وفي ميزان الاعتدال أويس بن عامر ويقال ابن عمرو القرني اليمني العابد نزيل الكوفة قال البخاري يماني مرادي في اسناده نظر فيما يرويه وقال البخاري أيضا في الضعفاء في اسناده نظر يروي عن أويس في اسناد ذلك قلت يريد ان الحديث الذي يروى عن أويس في الاسناد إلى أويس نظر ولولا ان البخاري ذكر أويسا في الضعفاء لما ذكرته أصلا فإنه من أولياء الله الصادقين وما روى الرجل شيئا فيضعف أو يوثق من أجله. وروى بسنده عن إسحاق بن إبراهيم ما شبهت عدي بن سلمة الجزري الا بأويس القرني تواضعا. قال ابن عدي ليس لأويس من الرواية شئ انما له حكايات ونتف في زهده ولا يتهيأ ان يحكم عليه بالضعف بل هو ثقة صدوق انتهى وروى بسنده في حديث كان أويس يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له بشير قال ففقدته فإذا هو في خص له قد انقطع من العري فذكر الحديث بطوله انتهى الميزان.
وفي لسان الميزان قال ابن حبان في ثقات التابعين أويس بن عامر القرني من اليمن من مراد سكن الكوفة وكان زاهدا عابدا يروي عن عمر انتهى وفي خلاصة تذهيب الكمال أويس بن عامر القرني بفتح القاف والمهملة ثم نون من مذحج محضرم ارسل وروى له مسلم أشياء من كلامه وهو سيد التابعين كما رواه مسلم في صحيحه وله مناقب مشهورة انتهى وفي تاريخ دمشق لابن عساكر أويس بن عامر وقيل ابن الخليص بن مالك بن عمر بن سعد بن عصوان المرادي القرني من تابعي أهل اليمن أدرك حياة النبي ص ولم يره ووفد على عمر بن الخطاب وروى عنه وعن علي ان صحت الرواية.
عنه يسير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى وموسى بن يزيد وأبو عبد رب الدمشقي وسكن الكوفة واسند ابن عساكر أويس عن علي بن أبي طالب قال رسول الله ص ان لله عز وجل تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد انه وتر يحب الوتر ما من عبد يدعو بها الا وجبت له الجنة وقال في تتمة حديث علقمة بن مرثد السابق فاما أويس القرني فان أهله ظنوا انه مجنون فبنوا له بيتا على باب دارهم وكان يأتي عليه السنة والسنتان لا يرون له وجها وكان طعامه مما يلتقط من النوى فإذا أمسى باعه لافطاره وان أصاب حشفة خبأها لافطاره انتهى بعض ما روي في حقه روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن رجل قال رسول الله ص خليلي من هذه الأمة أويس القرني، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر روي عن النبي ص أنه قال من خير التابعين أويس وهو حديث مشهور انتهى.
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي بكر بن عياش عن هشام عن الحسن قال رسول الله ص يدخل الجنة بشفاعة من أمتي أكثر من ربيعة ومضر قال هشام فأخبرني حوشب عن الحسن انه أويس القرني أبو بكر بن عياش فقلت لرجل من قومه أويس باي شئ بلغ هذا قال فضل الله يؤتيه من يشاء. وفيه بسنده عن عبد الله بن أبي الجدعاء انه سمع رسول الله ص يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال عبد الوهاب الثقفي قال هشام سمعت الحسن يقول إنه أويس القرني صحيح الاسناد ولم يخرجاه انتهى يعني مسلما والبخاري. وفي الإصابة عن الدلائل للبيهقي عن عبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال هشام بن حسان كان الحسن يقول هو أويس القرني انتهى وفي ميزان الاعتدال بسنده عن أبي هريرة ان رسول الله ص قال ليشفعن رجل من أمتي في أكثر من مضر قال أبو بكر يا رسول الله ان تميما من مضر قال ليشفعن من أمتي لأكثر من تميم ومن مضر وانه أويس القرني. وفيه عن يونس وهشام عن الحسن قال يخرج من النار بشفاعة رجل ليس بنبي أكثر من ربيعة ومضر قال هشام عن الحسن هو أويس انتهى.
جملة مما روي من أخباره قال محمد بن سعد في الطبقات الكبير أخبرنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة حدثني سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال كان محدث بالكوفة يحدثنا فإذا فرع من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا اسمع أحدا يتكلم كلامه فأحببته ففقدته