تعز أبا عيسى وإن أعوز الأسى * وعاود هديت اللهو والطيب والعرفا وهاك كأمثال الرياض سوابقا * تسير قوافي الشعر من خلفها خلفا ومن قصيدة أبي عيسى صاحب البرذون:
لقد عظمت عندي المصيبة في الأصدا * وأبدت لي اللذات من بعده صدا وأهدى إلى قلبي المصاب بفقده * من الحزن ما لو نال يذبل لانهدا وأصبحت مشغول المدامع بالبكا * ولي مهجة تستشعر الحزن والوجدا ولو كان يغنيني الفداء فديته * بنفسي وأهلي فهو أهل لأن يفدى ولكنه لبى المنون مبادرا * ويا ليته لما دعاه الردى ردا مضى الطرف واستولى على الطرف دمعه * وألهب في الأحشاء من حرق وقدا مضى الفرس السباق في حلبة الوغى * فعادت عيون الخيل من بعده رمدا مواقفه عند الطراد شهيرة * تجاوز في اعجازها الوصف والحدا نسيم الصبا يحكيه في هزل سيره * وترهبه ريح الشمال إذا جدا فقد صار نهبا بين وحش وطائر * غدا سيدا فيها وراح لها عبدا تسل أبا عيسى ولا تقرب الأسى * وكن حازما شهما وكن بازلا جلدا فقد كمد الإخوان من فرط حزنهم * وقد شمت الحساد مذ فقد الأصدا وأصبح أبناء الشجاعة حسرا * فمن قارع سنا ومن لاطم خدا جواد عزيز أن يجود بمثله * جواد ومن يعدى عليه إذا استعدى سوى الصاحب المأمول للجود والندى * ومن كفه من صيب خضل اندى له همة فوق السماء مقيمة * تعلم من يرجوه أن يطلب الرفدا ومن قصيدة لبعض أهل نيسابور قالها على لسان أحد الندماء:
كل نعيم إلى نفاد * كل قريب إلى بعاد كل هبوب إلى ركود * كل نفاق إلى كساد وكل ملك إلى زوال * وكل كون إلى فساد وصادق من يقول فاسمع * والسمع باب إلى الفؤاد قد بلغ الزرع منتهاه * لا بد للزرع من حصاد لهفي على أصدأ جواد * من هبة الصالح الجواد منقطع المثل في البلاد * وغرة الطرف والتلاد لهفي على أصدأ مشيح * قد كان ماء وأنت صادي وكان نارا وكل نار * فمنتهاها إلى الرماد كان من العين والفؤاد * في العين من مركز السواد أسرع من لحظة وأحلى * في العين من طارق الرقاد أجرأ من ضيغم وأجرى * من سيل ليل بقعر وادي سليل ريح أخو شهاب * طود جمال هلال نادي أسير مما يقال فيه * والشعر جوابة البلاد كأنه ساحر عليم * من راكب الطرف بالمراد عين أصابته لا رأت من * تهوى لقاه إلى التنادي نفذت يا دهر شر سهم * أتى على خير مستفاد لو كان يغني الدفاع عنه * جعلت ترسا له فؤادي فاصبر لحكم الإله وانقد * للحق يا فاقد الجواد أنت من الصاحب المرجى * ما عشت في نائل المعاد الفيليات لما حصل الصاحب في وقعة جرجان على الفيل الذي كان في عسكر خراسان أمر من بحضرته من الشعراء أن يصفوه في تشبيب قصيدة على وزن وقافية قصيدة عمرو بن معديكرب:
أعددت للحدثان * سابغة وعداء علندى فمن قصيدة أبي القاسم عبد الصمد بن بابك:
قسما لقد نشر الحيا * بمناكب العلمين بردا وتنفست يمنية * تستضحك الزهر المندى وجريحة اللبات تنشر * من سقيط الدمع عقدا نازعتها حلب الشؤون * وقلما استعبرت وجدا ومساجل لي قد شققت * لذاته في في لحدا لا ترم بي فانا الذي * صيرت حر الشعر عبدا بشوارد شمس القياد * يزدن عند القرب بعدا وممسك البردين في * شبه النقا شية وقدا فكأنما نسجت عليه * يد الغمام الجون جلدا وإذا لوتك صفاته * أعطاك مس الروع نقدا فكان معصم غادة * في ماضغيه إذا تصدى وكان عودا عاطلا * في صفحتيه إذا تبدى يخدو قوائم أربعا * يتركن بالتلعات وهدا جاب المطرف قد تفر * د بالكراهة واستبدا وإذا تخلل هضبة * فكان ظل الليل مدا وإذا هوى فكان ركنا * من عماية قد تردى وإذا استقل رأيت في * اعطافه هزلا وجدا متقرط أذنا تعي * زجر العسوف إذا تعدى خرقاء لا يجد السرار * إذا تولجها مردا أوطاته مرعى نسيبي * واجتنبت وصال سعدى ملك رأى الاحسان من * عدد العواقب فاستعدا كافي الكفاة إذا انثنت * مقل القنا الخطي رمدا تكسوه نشر العرف كف * من جفون الطل أندى لا زلت يا أمل العفاة * لفارط الآمال وردا والق الليالي لابسا * عيشا يرود الظل رغدا ومن قصيدة أبي الحسن الجوهري:
قل للوزير وقد تبدى * يستعرض الكرم المعدا أفنيت أسباب العلا * حتى أبت أن تستجدا لو مس راحتك السحاب * لأمطرت كرما ومجدا لم ترض بالخيل التي * شدت إلى العياء شدا وصرائم الرأي التي * كانت على الأعداء جندا حتى دعوت إلى العدى * من لا يلام إذا تعدى متقصيا تيه العلو * ج وفطنة أعيت معدا فيلا كرضوى حين يلبس * من رقاق الغيم بردا مثل الغمامة ملئت * أكنافها برقا ورعدا رأس كقلة شاهق * كسيت من الخيلاء جلدا فتراه من فرط الدلال * مصعرا للناس خدا يزهى بخرطوم كمثل * الصولجان يرد ردا