رجب انتهى ويأتي ذلك مفصلا انش في ترجمة داود.
أقوال العلماء فيه قال تلميذه الحسن بن داود في كتاب رجاله: أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسيني سيدنا الطاهر الامام المعظم فقيه أهل البيت جمال الدين أبو الفضائل مصنف مجتهد كان أورع فضلاء أهل زمانه قرأت عليه أكثر البشرى والملاذ وغير ذلك من تصانيفه، وأجاز لي جميع تصانيفه ورواياته وكان شاعرا مفلقا بليغا منشئا مجيدا وحقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه رباني وعلمني وأحسن إلي وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقه جزاه الله تعالى عني أفضل جزاء المحسنين. وفي أمل الآمل: كان عالما فاضلا صالحا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدثا ثقة شاعرا جليل القدر عظيم الشأن. وفي عمدة الطالب: العالم الزاهد المصنف انتهى وقد وصفه العلامة في إجازاته وأخاه عليا بالسيدين الكبيرين السعيدين الزاهدين العابدين الورعين ووصفهما الشهيد في بعض إجازاته بالإمامين المرتضيين ووصف الشهيد الثاني صاحب الترجمة في اجازته لوالد البهائي بالسيد الامام العلامة جمال الدين أبي الفضائل. وكان مجتهدا واسع العلم اماما في الفقه والأصولين والأدب والرجال ومن أورع فضلاء أهل زمانه وأتقنهم وأثبتهم وأجلهم وهو أول من قسم الاخبار من الامامية إلى اقسامها الأربعة المشهورة: الصحيح والموثوق والحسن والضعيف واقتفى اثره في ذلك تلميذه العلامة وسائر من تأخر عنه من المجتهدين إلى اليوم وزيد عليها في زمن المجلسيين على ما قبل بقية اقسام الحديث المعروفة من المرسل والمضمر والمعضل والمسلسل والمضطرب والمدلس والمقطوع و الموقوف والمقبول والشاذ والمعلق وغيرها. والصحيح ان ذلك كان قبل المجلسيين كما لا يخفى، ولذلك الذي تقدم من أن هذا التقسيم حادث انكر الأخباريون هذا التقسيم وهذا الاصطلاح الجديد حتى أفرط بعضهم سامحه الله فقال إن الدين هدم مرتين أحدهما يوم أحدث هذا الاصطلاح و بعضهم يقول يوم ولد العلامة الجلي صاحب هذا الاصطلاح وهو انكار في غير محله كما حقق في الأصول وذكرناه في مقدمات كتابنا البحر الزخار في شرح أحاديث الأئمة الأطهار وفق الله لاكماله.
مشايخه يروي عن الشيخ نجيب الدين بن نما والشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي والسيد فخار بن معد بن فخار الموسوي والسيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني كما يستفاد من إجازات العلامة وغيرها.
تلاميذه من تلاميذه العلامة الحلي والحسن بن داود الحلي صاحب كتاب الرجال وغيرهما وقد كتب لابن داود إجازة على ظهر كتابه بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية هذه صورتها: قرأ علي هذا البناء من تصنيفي الولد العالم الأديب التقي حسن بن علي بن داود أحسن الله عاقبته وشرف خاتمته وأذنت له في روايته عني وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن طاوس حامدا لله ومصليا على رسوله والطاهرين من عترته والمهديين من ذريته انتهى.
مؤلفاته في رجال ابن داود له من المصنفات تمام اثنين وثمانين مجلدا من أحسن التصانيف وأحقها 1 بشرى المحققين في الفقه ستة مجلدات 2 ملاذ علماء الإمامية في الفقه أربعة مجلدات 3 كتاب الكر مجلد 4 السهم السريع في تحليل المداينة أو المبايعة مع القرض مجلد 5 الفوائد العدة في أصول الفقه مجلد 6 الثاقب المسخر على نقض المشجر في أصول الدين 7 كتاب الروح نقضا على ابن أبي الحديد 8 شواهد القرآن مجلد 9 بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية مجلد، وهو نقض لرسالة أبي عثمان الجاحظ رأينا منه نسخة مخطوطة في خزانة كتب الشيخ محمد رضا الشبيبي وزير المعارف في بغداد ورأينا منه نسخة في كرمانشاه منقولة عن نسخة بخط الحسن بن داود صاحب الرجال تلميذ المصنف وعليها إجازة من المصنف له تقدم نقلها الا ان اسمها بناء المقالة الفاطمية، بابدال العلوية بالفاطمية ولا يخفى ان العلوية انسب بالمقابلة والنسخة المنقول عنها من موقوفات الحضرة الشريفة الغروية وهي بخط ابن داود وفي آخرها كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن علي بن داود ربيب صدقات مولانا المصنف ضاعف الله مجده وأمتعه بطول حياته وكان نسخ البناء في شوال سنة 665 (10) المسائل في أصول الدين مجلد 11 عين العبرة في غبن العترة مجلد. في روضات الجنات انه يتكلم فيه على الآيات الواردة في أهل البيت ع والواردة في بطلان طريقة غيرهم قال وهو كتاب نادر في بابه مشتمل على فوائد جليلة لا توجد في غيره وقد نسبه تعمية إلى عبد الله بن إسماعيل الكاتب. قال وعندنا منه نسخة طريفة كلها بخط الشهيد الثاني وعلى ظهرها بخطه الشريف أيضا ما صورته: كتاب عين العبرة في غبن العترة تأليف عبد الله بن إسماعيل سامحه الله قال ووجدت بخط شيخنا الشهيد على هذا الكتاب ما صورته: هذا الكتاب من تصانيف السيد السعيد العلامة جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد الطاووس الحسني طاب ثراه وانتسابه إلى عبد الله بن إسماعيل لان كل العالم عباد الله ولأنه من ولد إسماعيل الذبيح. انتهى كلام الشهيد وجرى نظير ذلك لأخيه السيد علي في كتابه الطرائف حيث نسبه تعمية إلى عبد المحمود بن داود المضري فالتسمية بعبد المحمود لما تقدم والنسبة إلى داود إشارة إلى داود بن الحسن بن أخت الصادق ع وهو المقصود بالدعاء المشهور بدعاء أم داود وهو من جملة أجداده والانتساب إلى مضر لان بني هاشم كلهم مضريون وهو من أجلائهم قدس الله روحه. إلى هنا كلام الشهيد الثاني على ظهر الكتاب وكفى دلالة على انتساب الكتاب اليه شهادة تلميذه ابن داود الذي هو أعرف بكتبه من كل أحد وشهادة الشهيد ولكن ما مر عن الشهيد الثاني من أن داود بن الحسن بن أخت الصادق ع كأنه تحريف من النساخ والصواب أخو الصادق ع من الرضاعة كما مر. 12 زهرة الرياض ونزهة المرتاض في المواعظ مجلد 13 الاختيار في أدعية الليل والنهار مجلد 14 الأزهار في شرح لامية مهيار مجلدان 15 عمل اليوم والليلة مجلد. هذه التي ذكرها الحسن بن داود في رجاله 16 حل الاشكال في معرفة الرجال فرع منه سنة 644 ذكره الشهيد الثاني في اجازته لوالد البهائي قال وهذا الكتاب عندنا موجود بخطه المبارك وهو على منوال اختيار رجال الكشي للشيخ الطوسي وقد حرره ولده المحقق الشيخ حسن وسماه التحرير الطاووسي 17 ديوان شعره ذكره ولده السيد عبد الكريم في بعض إجازاته. 18 كتاب ايمان