القاسم، عز المؤمنين وجه الأصحاب وفقيههم. كان قاضيا في طرابلس عشرين سنة أو ثلاثين، له المهذب والموجز والكامل والجواهر وغيرها. قرأ على السيد والشيخ رحمهم الله تعالى. توفي 9 شعبان سنة 481.
ومنه: القاضي أبو بكر، محمد بن الطيب البصري البغدادي الباقلاني، ناصر طريقة أبي الحسن الأشعري. كان مشهورا بالمناظرة. ناظر شيخنا المفيد فغلب، فقال للشيخ: ألك في كل قدر مغرفة؟ فقال المفيد: نعم، ما تمثلت بأدوات أبيك.
توفي سنة 403.
ومنهم: القاضي أبو بكر ابن قريعة المذكور في " قرع ".
ومنهم: القاضي البيضاوي المفسر المشهور، ناصر الدين عبد الله بن عمر الفارسي الأشعري الشافعي المتكلم الأصولي، صاحب التفسير الذي لخص فيه ما أخذه من الكشاف والتفسير الكبير وتفسير الراغب الأصفهاني، وسماه أنوار التنزيل. توفي بتبريز سنة 685.
ومنهم: القاضي سعيد، محمد بن محمد مفيد القمي، من أعاظم علماء الحكمة والأدب والحديث، من تلامذة الفيض الكاشاني، له مصنفات. وأخوه محمد حسين الحكيم صاحب تفسير كبير بالفارسية. وابنه المولى صدر الدين بن محمد سعيد كان يدرس أصول الكافي بقم الطيبة.
ومنهم: القاضي عياض المذكور في " عيض " صاحب كتاب الشفاء في تعريف حقوق المصطفى (صلى الله عليه وآله).
كلامه فيه في ذكر عادة الصحابة في توقير النبي (صلى الله عليه وآله) (1).
وكلامه في أن الأنبياء والرسل ظواهرهم وأجسادهم وبنيتهم متصفة بأوصاف البشرية طارئ عليها ما يطرأ عليهم من الأمراض والأسقام والموت والفناء، وأرواحهم وبواطنهم متصفة بأعلى من أوصاف البشر متعلقة بالملأ الأعلى متشبهة