باعتكافهما في الشهر الحرام (1).
وفي خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته: ومن عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة، ومحى عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره، ويستغفرون له إلى يوم القيامة (2).
وعن الصادق (عليه السلام) في حديث مناجاة موسى بن عمران قال: يا رب ما لمن عاد مريضا قال: أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره (3).
روي في آدابها أن يخفف العائد الجلوس عنده إلا أن يحب المريض طوله، وأن يضع إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته أو على رأس المريض ويقول:
كيف أصبحت أو أمسيت.
وروي من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أغبوا في العيادة، وأربعوا إلا أن يكون مغلوبا (4).
أمالي الطوسي: عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإذا عاده مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خرائف في الجنة (5).
بيان: الخرائف النخل اللاتي تحرض. والحديث يدل على أن عيادة المريض في صدر النهار وآخره سواء في الأجر، وربما يستفاد منه أن ما شاع من أنه لا ينبغي أن يعاد المريض في المساء لا عبرة به.
الدعوات: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من دخل على مريض فقال: " أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك " سبع مرات شفي ما لم يحضر أجله (6).