قضاياها في تزويج ابنها عبد الله بآمنة بنت وهب (1).
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف زوجة أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أم مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). كانت أول امرأة بايعت حين نزل قوله تعالى:
* (يا أيها النبي إذا جائك المؤمنات يبايعنك) * - الآية.
وهي الحجر التي كفل رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما هو صريح الروايات التي فيها أن الله أوحى إلى النبي (صلى الله عليه وآله): إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك وأهل بيت آووك، فالصلب عبد الله والبطن آمنة بنت وهب، والحجر الذي كفله فاطمة بنت أسد، وأهل بيت الذي آووه فأبو طالب. وفي رواية وثدي أرضعتك، حليمة بنت أبي ذؤيب.
وأمر الصادق (عليه السلام) رجلا له على آخر دين يخاف فوته أن يطوف ويصلي عن عبد المطلب وأبي طالب وعبد الله وآمنة وفاطمة بنت أسد.
وفي السنة الرابعة توفيت فاطمة بنت أسد، وكانت صالحة وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يزورها ويقيل في بيتها، ولما توفت نزع رسول الله قميصه فألبسها إياه.
ومصادر ما قلنا في البحار (2).
ومصادر ما قلنا في البحار (2).
وبالجملة جلالة فاطمة بنت أسد يعلم من ولادتها أمير المؤمنين (عليه السلام) في جوف الكعبة، وأنها كانت من السابقات إلى الإيمان، أسلمت بعد عشرة فكانت الحادية عشر، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكرمها ويعظمها ويدعوها أمي (3).
وروي أنها لما ماتت رضي الله عنها بكى عليها النبي (صلى الله عليه وآله) وكفنها بثيابه، وصلى عليها، وكبر عليها أربعين تكبيرة، ودخل في قبرها وتمدد فيه (4).
خدماتها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).